الوطن

"مليونية" بعين صالح السبت المقبل للتصعيد ضدّ قرار الحكومة لاستغلال الغاز الصخري

رابطة حقوق الإنسان تؤكد مساندتها لهم

 

  • والي تمنراست يسابق الزمن لحثّ المعتصمين على الحوار

يعتزم، الناشطون في مدينة عين صالح على تنظيم وقفة احتجاجية " مليونية" في الـ 31 جانفي الجاري بمدينة عين صالح، وقال عدد من هؤلاء في حديث لهم مع" الرائد" بأن هذه المليونية سوف تشهد مشاركة أحزاب سياسية، وناشطون سياسيين وجمعويين بالإضافة إلى مختلف شرائح المجتمع الجزائري ليكون الردّ على قرار الحكومة الرامي لمواصلة عمليات التنقيب والاستكشاف المتعلقة بالغاز الصخري بالمنطقة، من جميع الجزائريين، ويسعى هؤلاء اليوم لحشد تأييد واسع لهذه الوقفة التي سوف لن تتوقف عند شوارع المدينة وساحاتها الرئيسية بل يفكر هؤلاء بالذهاب نحو منطقة الحفر المتعلقة بالبئر القريب من المنطقة السكانية بعين صالح، بهدف الضغط أكثر على السلطة لاتخاذ إجراءات أخرى غير تلك التي أعلن عنها مؤخرا الوزير الأول عبد المالك سلال كممثل عن الرئيس أمامهم.

وعلى صعيد آخر، تواصلت أمس الاحتجاجات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري بعين صالح وعدد من المدن الجنوبية على غرار أدرار وورقلة، حيث تأخذ هذه الوقفات طابعا سلميا، وقد حاول والي ولاية تمنراست أمس الحديث مع ممثلين عن المحتجين والعمل على إقناعهم بضرورة إعادة مجريات الحياة إلى شورع وأحياء مدينة عين صالح ولكن قوبل طلبه بالرفض، الرغم من أنه تواجد بفندق المدينة لأكثر من 5 ساعات في محاولة منه للدفع بالمعتصمين في شوارع المدينة بضرورة وأهمية الحوار خاصة وأن أحزابا محسوبة على السلطة أرسلت ممثلين عنهم للحوار معهم وقوبلت جميعها بـ" الرفض"، وأكد والي الولاية محمود جامع أمام ممثلين عنهم بأن قرار الحكومة لا يتعلق باستغلال الغاز وإنما التنقيب عنه فقط في الوقت الراهن. وعلى صعيد آخر، أعلنت أمس الرابطة الجزائرية لدفاع عن حقوق الإنسان، دعمها ومساندتها لحراك هؤلاء، مؤكدة على أنّ هناك عدد من الجمعيات الأوروبية وأخرى مغاربية أعلنت مساندتها لحراك هؤلاء، مستندة إلى أن دعم فرنسا من خلال تصريحات وزير خارجيتها على دعم الحكومة الفرنسية للشركات التي تقوم بعمليات الاستكشاف بالجزائر، على اعتبار أن الحكومة الفرنسية منع خطوة استغلال والتنقيب عنه بالتراب الفرنسي وهو ما يعني بأن فرنسا تكيل بمكيالين في سياستها تجاه الآخرين.

 

آمال. ط

من نفس القسم الوطن