الوطن
أئمة جزائريون جدد إلى فرنسا في مهمة محاربة التطرف
سيتم توزيعهم على مساجد تؤطرها فدرالية مسجد باريس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2015
رفعت الحكومة عدد الائمة المبتعثين إلى فرنسا بطلب من هذه الاخيرة لمواجهة "التطرف" وتقديم اصول الدين الاسلامي السمح إلى جالية تعدادها 7 ملايين مسلم.
ووصل أمس، "مايقارب 100 امام جزائري إلى فرنسا ليتم توزيعهم على مساجد البلاد بهدف تبليغ مفاهيم الاسلام المعتدل وتدارك ترسخ ظاهرة "الاسلاموفوبيا" والعداء وسط الفرنسيين، في اعقاب هجمات ارهابية استهدفت قبل اسابيع مجلة ساخرة" وفقا لما نقل مصدر قريب من الملف حيث تشرف وزارة الشؤون الدينية على العملية، ومضيفا ان "الفرنسيين لجؤوا إلى الجزائر بسبب سيطرتها على 200 مسجد في فرنسا يقع تحت توصية مسجد باريس، وهو عدد لا يستهان به لتقريب صورة الاسلام للجالية من اصول مغاربية"، وفي سياق الحديث عن عودة مئات المقاتلين الاوروبيين يحملون الجيل الثالث من المهاجرين العرب إلى فرنسا.
وعهدت الجزائر إرسال كل 4 سنوات حوالي 120 إمام لخدمة المساجد في أوروبا وخاصة فرنسا، يعملون في المساجد التي تؤطرها فدرالية مسجد باريس التابعة للمجلس الأعلى للديانة الإسلامية بفرنسا بطلب من هذه الدول.
وكانت فرنسا طلبت من الجزائر توفير أئمة لهم خبرة في مواجهة التطرف، للاستعانة بهم في مساجد باريس ومدن فرنسية أخرى، بعد انتشار الفكر الجهادي في أوساط الجالية المسلمة، بعد زيارة وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اخيرا للبلاد لكن التطورات الامنية الاخيرة في قلب باريس عجل بإرسال الائمة الجزائريين الذين يتبعون المذهب المالكي. وقال محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية اخيرا إن "السلطات الفرنسية طلبت دعما من الجزائر، مفاده أن الأئمة الجزائريين الذين عاشوا الإرهاب في الجزائر وأعدوا في معاهد متخصصة، يمكن لهم أن يساعدوا على التوجيه والتوضيح في المساجد التابعة لفدرالية مسجد باريس، وحتى خارجها في مدن أخرى حتى لا يخلط بين الدين الحنيف، وبين ظاهرة التطرف التي أدت إلى الإرهاب". وكانت الجزائر وباريس وقعتا في 18 ديسمبر بمناسبة زيارة وزير الداخلية برنار كازنوف اتفاقا لضمان تكوين الائمة "بما يتماشى مع متطلبات النظام الجمهوري ما يسمح بمواجهة هذا التشويه" الذي يتعرض له الإسلام.
وكان الأئمة الجزائريون في السابق يرسلون للعمل في المساجد الفرنسية لمدة أربع سنوات دون أي إطلاع على ثقافة هذا البلد ومنهم من لا يعرف حتى اللغة الفرنسية. وترى السلطات الجزائرية ان الجالية المسلمة تعاني من تمييز في أوروبا وبالخصوص في فرنسا التي يصل عددها إلى 7 ملايين مسلم منهم 4 ملايين جزائري.
محمد.أ