الوطن
وقوف الجزائر بجانبنا محل احترام وتقدير وفرنسا تريد نقل حربها من مالي إلى ليبيا لحسابات خاصة
نائب رئيس الوزراء الليبى، عبدالسلام البدرى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جانفي 2015
أكد نائب رئيس الوزراء الليبي عبد السلام بدري أمس أن وقوف الجزائر الى جانب الشعب الليبي ودعما لحل الأزمة سياسيا عن طريق الحوار هو موقف محل احترام وتقدير من طرف الليبيين مشيرا إلى أن فرنسا لن تتمكن من نقل حربها العسكرية من مالي الى ليبيا
وقال نائب رئيس الوزراء الليبي في حوار مع وسائل اعلام مصرية أمس ان الجهود التي تبذلها الجزائر لحل أزمة ليبيا سياسيا وعن طريق الحوار البناء هو موقف محل احترام وتقدير من طرف الشعب الليبي مشيرا الى أن شعب ليبيا لا يريد تدخلا عسكريا بل يحتاج إلى بناء القدرات والمؤسسات الليبية وأضاف نفس المسؤول أن بناء قدرات الجيش والشرطة مطالب مشروعة لافتا إلى أن حوار جنيف خطوة فى الاتجاه الصحيح خاصة أن الفرقاء ليس من طبعهم العنف والتطرف وانتقد في نفس السياق تقسيم الليبيين إلى كتل وتوجهات، مبرزا أنه هناك ثوابت والابتعاد عن السلاح ولغة الحوار هي الاهم في الوقت الحالي.
وأضاف المسؤول ذاته أن الليبيين لديهم النية للتخلص من الغرباء عن ليبيا، وهذا لن تكون فيه مشكلة، لأنهم لا ينتمون للوطن ولديهم أجندة خاصة حسبه مضيفا ان أما فرنسا لديها مصالحها الخاصة وليس من مصلحة ليبيا أن نكون المسرح الذى ينفذ فيه تجارب الآخرين، ونقل المعركة من مالى إلى ليبيا فى غير صالح الليبيين ولا الأوروبيين أيضا، كما اعترف في نفس الحوار عجز سلطات بلاده عن إيقاف مثل العمليات الإرهابية.
• مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا:
ندعو الدول الكبرى إلى نشر مراقبين عسكريين على الحدود الليبية لمنع تدفق الإرهاب
دعا أمس، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى ليبيا، برناردينو ليون، الدول الكبرى إلى تنصيب مراقبين عسكريين عند الحدود مع الجزائر وتونس، للوقاية من مخاطر الارهاب لاسيما في حال فشل الحوار الوطني الليبي بجنيف
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى ليبيا ليون، في مقابلة أجرتها معه جريدة فاينانشيال تايمز البريطانية، أنه تشاور بالفعل مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى، بشأن الحاجة إلى وجود مراقبين عسكريين ومدنيين في ليبيا وعلى حدودها، في حالة الوصول إلى اتفاق، مشددا على أهمية دعم جميع الأطراف الليبية لعمل المراقبين وشدد المسؤول الأممي على أهمية الحوار الليبي، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من العملية هو تحقيق الاستقرار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ما يتطلب وقف إطلاق النار ومنع تداول السلاح، مبرزا أن الإرهاب من المشاكل الكبيرة في ليبيا ولا يقتصر على الشرق فقط، بل ينمو في الجنوب و الغرب، حيث يمكن أن يصل إلى الجزائر وتونس، فلديهم معسكرات للتدريب في الجنوب ولديهم جذور هناك، فضلا عن بعض الأنشطة الإرهابية في طرابلس، وحتى الآن أعداد تلك الجماعات ليست بالكبيرة، وسيتغير هذا الوضع كما وكيفا في حال فشلت جهود الوصول إلى اتفاق وأوضح نفس المسؤول الأممي، أنّه ليس من الصعب الوصول إلى اتفاق بين الأطراف الليبية، لأن الاختلافات بينهم ليست جوهرية، فالمجتمع الليبي مجتمع متجانس عقائديا وعرقيا
أنس-ح