الوطن

الفرقاء الليبيون يلتقون مجددا في جلسة الحوار الوطني بجنيف

مقاطعة المؤتمر الوطني العام ترهن فرص نجاحه

 

انطلقت أمس بالعاصمة السويرية جنيف، الجولة الثانية من الحوار الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، وجرت فعاليات اللقاء بحضور شخصيات من الفرقاء الليبيين، وينتظر أن يخرج المشاركون في الحوار بمخطوات ملموسة تساهم في إنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، في وقت لا يزال الصراع المسلح في طرابلس وبن غازي سيد الموقف. وحسب ما توفر من معطيات بخصوص الاجتماع المنعقد بجنيف، فإن أطراف الحوار المعنية بالمشاركة، انضم اليها ممثلون عن المجالس البلدية في المدن المضطربة، وكان الفضيل الأمين الذي عينته الحكومة الليبية العام المنصرم ( 2014 )، للتحضير للحوار الوطني صرح في وقت سابق ان "أطراف الحوار الليبي تلتقي الإثنين في مقر الأمم المتحدة بجنيف في جولة ثانية لانهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد". وقال الأمين، وهو من الشخصيات المستقلة التي وقع اختيارها ضمن أطراف الحوار، لكن جلسة أمس انعقد دون مشاركة أهم الفصائل منها فجر ليبيا والمؤتمر الوطني ( البرلمان )، عقب ابداء قادته لتحفظات بخصوص مكان انعقاد الحوار. وهذا البرلمان الذي يتخذ من مدينة طبرقبأقصى الشرق الليبي مقرا له. حيث لا يزال يقاطع الحوار، لا يحظى بالاعتراف الدولي، بدليل أن الأمم المتحدة تعترف فقط ببرلمان وحكومة منتخبة يقودها عبد الله الثنين، حيث شاركت في الجولة الأولى من الحوار، رفقة ممثلين عن البرلمان المنتخب في 25 جوان 2014 وهو البرلمان المعترف به، ويرتسم في ليبيا وضع جد حرج في ظل استمرار الانقسام، وكان البرلمان المنتهية ولايته الحوار، وفقا لبيان صدر نهاية الأسبوع الماضي قد قررعدم المشاركة في الجولة الثانية. وقالت مصادر مطلعة لفرانس برس إن المجالس البلدية التي ستشارك في الحوار هي "بنغازي ومصراتة والزنتان وسبها وطبرق وطرابلس والزاوية والبيضاء والمرج".ويتضمن الحوار أربعة مسارات، المجالس البلدية، والتشكيلات المسلحة، والتيارات والأحزاب السياسة، والنسيج الاجتماعي المكون من "مشايخ وأعيان القبائل والمناطق". وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ورئيسها برناردينو ليون الممثل الخاص للامين العام للمنظمة الدولية في وقت سابق أن الحوار يهدف إلى القضاء على المظاهر المسلحة والتوصل إلى حكومة توافقية تنهي الأزمة السياسية. وكانت أعلنت البعثة قد وجهت أول أمس الدعوة الى جولة جديدة من الحوار، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تأتي في أعقاب مشاورات مستفيضة مع جميع الأطراف. وقالت إن " المسار السياسي الرئيسييستأنف الإثنين، ويجمع مسارا منفصلا يبدأ لاحقاً هذا الأسبوع لممثلين للمجالس البلدية والمحلية".واوضحت أنها "تخطط للبدء في مسارات أخرى في مرحلة لاحقة تشمل ممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبلية الليبية علاوة على الجماعات المسلحة".

م. ح

من نفس القسم الوطن