الوطن

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان تطالب بمراكز دائمة لإيواء المشردين

في تقرير لها حول وضعيتهم الصعبة أيام البرد

 

دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الحكومة، إلى الإسراع في إنشاء مراكز دائمة لإيواء الأشخاص بدون مأوى، إضافة إلى تشكيل لجان ولائية لمختلف المديريات وبتنسيق مع المجتمع المدني للمتابعة الميدانية لأحوال المشردين، في تقرير أسود حول وضعية هؤلاء أيام البرد. واتهمت الرابطة في تقرير لها، أمس، حول وضعية المتشردين بالتزامن مع موجة البرد الحالية، تسلمت "الرائد" نسخة منه، السلطات بالتقصير في التكفل بهذه الفئة، بشكل مباشر أو غير مباشر في مد يد العون، وتركها عرضة لتأثيرات البرد القارس، وهو ما أدى بهذه الفئة من المتشردين الذين يتكونون من جميع الفئات العمرية (رجال، نساء، أطفال صغار) إلى المبيت في العراء أمام بعض المؤسسات العمومية، المساجد، الساحات العامة، محطات القطار، معرضين أنفسهم لشتى أنواع الخطر، ومختلف الأمراض، خاصة في ظل البرد القارص الذي تشهده مختلف المدن الشمالية هذه الأيام، ودعت مختلف الجهات المعنية إلى التكفل الجاد بهذه الفئة، لحمايتهم من خطر الموت. 

وطالبت الرابطة، بالتكفل بهؤلاء، سيما أيام البرد، مدرجة الأشخاص المختلين عقليا، على رأس الأشخاص بدون مأوى، معددة أسباب كثيرة تجعل من هذه الفئة تختار وجهة الشارع مجبرة، منها فقدان العلاقات العائلية الاجتماعية، البطالة التي تعصف بشبابنا وكهولنا، أزمة السكن التي لم ينجو منها الكثير سيما في المدن الكبرى، الفقر، والاضطرابات النفسية،داعية إلى تقديم دعم نفسي، طبي، واجتماعي، لهم، إضافة إلى إعداد برنامج شامل للتكفل بالأشخاص دون مأوى ولاسيما خلال فصل الشتاء.

وربطت الرابطة بين التشرد والبرد القارس الذي تشهده مختلف ولايات الوطن بالتزامن وفصل الشتاء، خاصة مع موجة البرد التي تضرب الجزائر هذه الأيام لتقابل المشردين الذين يفترشون الأرض والأرصفة، رغم صعوبة ذلك. كما طالبت الرابطة إلى جانب اللجان الولائية، ضرورة توفير جميع الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية، خاصة بالتزامن مع البرد الاضطراب الجوي الحالي، وتوفير مراكز لإيواء الأشخاص دون مأوى، مع دعمهم بتقديم الوجبات الساخنة والبطانيات وملابس فصل الشتاء.

منى.ب

من نفس القسم الوطن