الوطن

أنقرة والجزائر تنبذان التدخل الخارجي في ليبيا

اعتبرتا الخطوة سببا في تعميق الأزمة

 

 

أعلن امس الوزير المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية، عبد القادر مساهل، تشجيع الجزائر الأطراف الليبية على المشاركة بوفاء ونية صادقة في الحوار الذي يقوده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون بالموازاة مع انطلاق الجولة الثانية من حوار جنيف اليوم. 

وأشار مساهل خلال لقائه أمس أمر الله إيشلر، الممثل الخاص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة، إلى أنَّ الحوار سيفتح الطريق أمام حل سياسي يسمح للبلاد بالعودة السريعة إلى السلم والأمن والاستقرار. 

وذكر أنَّه جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأزمة الليبية والتطوُّرات الأخيرة، لاسيما الإعلان عن وقف إطلاق النار، والشروع في حوار بين الليبيين تحت إشراف الأمم المتحدة. واتفق الطرفان على أنَّ الأمر يتعلق بتطوُّرات إيجابية على طريق البحث عن حل سياسي نهائي ودائم للازمة التي تشهدها ليبيا الشقيقة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. في المقابل قال مبعوث الرئيس والحكومة التركية الخاص بليبيا أمر الله إيشلار، لدى عودته إلى بلاده إنه يتوافق مع الطرف الجزائري على ان أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا سيعمق من الأزمة التي تعاني منها البلاد. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في مطار إيسانبوغا الدولي في أنقرة، أن الجهود المخلصة التي يبذلها الليبيون من أجل إنقاذ بلادهم من الفوضى، تشعره بالأمل. وأكد إيشلار أن وجهة نظر تركيا فيما يتعلق بأسلوب حل الأزمة الليبية واضحة، تعتمد على الحوار السليم الشامل لجميع الأطراف الليبية، لافتًا إلى دعم تركيا لجهود الأمم المتحدة، من أجل إجراء حوار بين الأطراف الليبية، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار من أجل إنجاح عملية الحوار. وأعرب إيشلار عن أمله في أن يتفق الليبيون على مسار سياسي، ويقومون بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل تطبيق خارطة طريق تعمل على تحقيق ذلك المسار. 

زيارة الممثل التركي تأتي متزامنة مع استئناف اليوم الاثنين بالعاصمة السويسرية جنيف الجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي على الرغم من قرار المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" تعليق مشاركته بالحوار. من جانبه جدد النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي المنتخب محمد شعيب العزم على مواصلة الحوار الليبي في جنيف على الرغم من قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق المنتهية ولايته) تعليق المشاركة به. يذكر أن حوار جنيف يشمل المجالس البلدية المنتخبة وكذا التشكيلات المسلحة إلى جانب التيارات والأحزاب والنسيج الاجتماعي "مشايخ وأعيان القبائل والمناطق. 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن