الوطن

الأفافاس يخاطب قادّة التنسيقية: نحن لسنا في سباق ضدكم

فيما خيم الوضع الصحي "الحرج" لآيت أحمد على تجمع الهيئة الخماسية للحزب

 

  • نبو يبدي تمسكا بمشاركة أحزاب السلطة في ندوة الإجماع الوطني
  • عائلة حسين آيت أحمد: الدّا الحسين لم يعد قادرا على الكلام

 

خيم الوضع الصحي "الحرج" الذي يتواجد عليه الزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت أحمد، على أشغال الندوة الصحفية التي نظمها الحزب أمس للحديث عن النتائج التي خرجت بها هذه التشكيلة السياسية عقب اجتماع المجلس الوطني في دورته العادية، الذي عقد في اليومين الماضيين، حيث أكد الحزب على لسان السكرتير العام محمد نبو على أن الوضع الصحي للدا الحسين يتواجد في حالة استقرار، نافيا بذلك الأنباء المتداولة حول وفاته، وأوضح نبو وهو يتعرض التقرير الطبي الذي بعثت به عائلة القيادي التاريخي للحزب، أن الأوضاع الصحية مستقرة أي عكس ما كانت عليه سابقا، وسعت قيادات الحزب التي تداولت على إلقاء الكلمة أمام الإعلام على التطرق للوضع الصحي الذي يتواجد عليه حسين آيت أحمد منذ اليومين الماضيين حيث خضع لعلاج مكثف بمقر إقامته بسويسرا، أما فيما يخص الملف السياسي الذي استعرضه هؤلاء فقد بدا التطرق إليه أمس ثانويا، على اعتبار أن الأهم بالنسبة لهؤلاء كان الحديث عن الزعيم التاريخي للأفافاس.

وبالنسبة للملفات السياسية التي كانت في صلب أشغال دورة المجلس الوطني العادية التي عقدت في اليومين الماضيين، قال السكرتير العام للحزب، محمد نبو، أنّ المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية يكون قد ناقش مدى تقدم عملية التحضير لأشغال ندوة الإجماع الوطني المرتقب تنظيمها شهر فيفري الداخل، كما ثمن العمل الذي أنجزته قيادة الحزب لحدّ الساعة، ووجد المتحدث الفرصة للتطرق إلى الأطراف التي "تعرقل" مسار تنظيم أشغال هذه الندوة وفي مقدمتها قطب المعارضة الموسع" التنسيقية"، حيث قال بأن الأفافاس متمسك بالذهاب نحو عقد أشغال ندوة الاجماع الوطني حتى ولو قاطعتنا التنسيقية، قبل أن يخاطب هؤلاء: "نجحنا لسنا في سباق معكم أو ضدكم"، قبل أن يضيف" لا يهمنا الطعن في مشروعنا ولكننا متمسكون بالمضي قدما نحو تفعليه في المشهد الوطني وهذا هو الأهم"، واستدرك المتحدث يوضح: "من يريد المشاركة أبوابنا ستكون مفتوحة ومن يقاطع فهذا الأمر لن نتوقف عنه، ولن يغير من أهدافنا".

أما فيما يتعلق بالحراك الاجتماعي الذي تشهده الجزائر خاصة ما تعلق بانهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية وتأثير ذلك على الجزائر، وكذا ملف الغاز الصخري فقد قال أعضاء الهيئة الخماسية للحزب الذين تداولوا على إلقاء كلمة بخصوص هذا الملف أنّ الحزب وخلال لقاء المجلس الوطني الأخير، يكون قد سجل بـ" أسف" المسار الذي أخذته هذه الملفات وحمل هؤلاء السلطة بطريقة غير مباشرة مسؤولية هذه الانتفاضة لكونها اعتمدت على سياسة الرأي الواحد، وقال العسكري في الصدد ذاته: "الأفافاس مع مطلب فتح نقاش وطني حول استغلال الغاز الصخري قبل الذهاب نحو الخطوة التالية المتعلقة بهذا الملف"، وذكر بدوره سكرتير الحزب الأول محمد نبو بأن الأفافاس سبق له وأن أبدى رفضا للمشروع الذي طرح للنقاش على غرفة البرلمان ضمن قانون المحروقات في سنة 2013، من منطلق أنه يتعارض مع المبادئ العامة للحزب ويشكل تهديد حقيقي للإنسان، وأكد الجميع في الصدد ذاته على الحوار والدفاع عن المطالب التي رفعها سكان المنطقة بخصوص هذا الملف، ودعا هؤلاء الساسة والسلطة على حدّ سواء إلى الذهاب نحو الحوار وإشراك الآخرين في قرارات تلقى الرفض الشعبي والسياسي.

وبالعودة إلى مسألة تاريخ عقد أشغال ندوة الاجماع الوطني، رفض السكرتير العام للحزب محمد نبو تأكيد تثبيت تاريخ عقد أشغال الندوة المزمع تنظيمها يومي 23 و24 فيفري المقبل، حيث قال بأن تثبيت تاريخ الندوة لم يحدد بصورة نهائية، وفي ختام الندوة قرأ القيادي في الحزب، رسالة عائلة الزعيم التاريخي للحزب حسين آيت أحمد التي أرسلت إليهم من قبل زوجته وعائلته مرفوقة بتقرير طبي عن حالته الصحية، وذكرت العائلة، في ذات الرسالة بأن آيت أحمد يكون قد تعرض لعدة جلطات دماغية خلال السنة الماضية دون أن تخلف تأثيرات جانبية عليه، وأضافت تقول: أن الجلطات الدماغية التي أصيب بها آيت أحمد، لا سيما تلك التي تسببت له في عدم انتظام في ضربات القلب نتيجة إصابته بالرجفان الأذيني أثرت على قدرته على الكلام"، ويعتبر آيت أحمد آخر الرجال التسعة الذين فجروا ثورة التحرير المجيدة ومن كبار الشخصيات التاريخية في الجزائر.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن