الوطن

حركة تحرير أزواد تطالب المجتمع الدولي بحمايتها من سلطات باماكو

احتجاجاتها من الرباط دليل على محاولات المخزن إعاقة عمل فريق الوساطة

 

 في خرجة تعاكس كل الجهود التي يبذلها فريق الوساطة برئاسة الجزائر لحل الأزمة الأمني في شمال مالي، دعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في ندوة صحفية عقدها قياديوها من العاصمة المغربية الرباط، المجتمع الدولي لحماية الحركة مما سمته " اعتداءات سلطات بماكو "، وضد الجماعات الإرهابية وضد قوات الأمم المتحدة. وأعلنت الحركة عن تعليق كل تعاونها مع "مينوسما" وهي بعثة الأمم المتحدة إلى شمال مالي، التي تتشكل من قوات حفظ اسلام الأممية، وحسب ما اوردته تقارير اخبارية عن الندوة الصحفية التي انعقدت في فندق بالرباط ( المغرب )، فإن حركة تحرير ازواد احتجت على قصف لطائرات للأمم المتحدة لمواقع تابعة للحركة في شمال مالي، ما سبب مقتل 7 من المسلحين الأزواديين وإصابة 20 آخرين، ووفقا لما ذكرته " العربية نت " فإن "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" في شمال مالي اختارت أن تطالب بالحماية الدولية لشعب الأزواد في شمال مالي ضد اعتداءات سلطات باماكو، وفي هذا الشأن طالب موسى أغ الطاهر، الناطق الرسمي باسم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، رسمياً من الأمم المتحدة بتقديم اعتذار للأزواد مع تقديم تعويض لعائلات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى فتح تحقيق وتقديم حزمة توضيحات للحركة حيال ما جرى في شمال مالي، كما تطالب الحركة حسب قيادييها، من قوات الأمم المتحدة بالتزام الحياد، معلنة في نفس السياق أن قوات الأمم المتحدة استهدفتها عسكرياً عبر الطائرات. كما اتهمت حركة أزواد دولة مالي، وقالت في تصريحات لياداتها، أن الحكومة في باماكو سعت لإضعاف الحركة في أفق القضاء عليها من خلال تسليط ميليشيات مسلحة تابعة للجيش المالي النظامي، وكذلك بأنها تحظى بـتمويل من تجار المخدرات الناشطين في منطقة الصحراء الكبرى في وسط إفريقيا. هذا وتشتكي "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد" من حصار جعرافي في شمال مالي يزداد سوءاً تدريجياً مع تصاعد سيطرة الجماعات الإرهابية كـ"التوحيد والجهاد" و"القاعدة في المغرب الإسلامي" الساعية للهيمنة على شمال مالي. ويشار إلى أن العديد من الاطراف تحاول التشويش على عمل فريق الوساطة الذي تقودها الجزائر، خاصة المغرب، بما أنها اتسضافت قيادات حركة تحرير أزواد في عدة مناسبات، وأطلقت هذه الحركة العديد من التصريحات وأعلنت عن مطالب للمجمتع الجولي يعيق تقدم وتيرة السلام التي تسعى الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي مع الجزائر، والرباط وأطراف أخرى تبحث تأجيج الصراع بين الجيش المالي والحركات المعنية بالحوار، لاستطالة عمر الأزمة، والتقليل من فرص المصالحة، المتعثرة برغم محاولات فريق الوساطة، حيث تستمر الاعتداءات الارهابية على قوات حفظ السلام، وكذا على الحركات المسلحة، والمرجح أن عناصر القاعدة او داعش تتحرك في المنطقة بدافع خلط الاوراق على أكثر من صعيد، خاصة وان داعش كان قد دعا من ليبيا الطوراق لمبايعة البغدادي والالتحاق بالتنظيم. مما يزيد الوضع في شمال مالي والساحل تعقيدا.

م. ح

من نفس القسم الوطن