الوطن

الفي ساعة من طلعات الجيش الفرنسي على صحراء الجزائر

تقارير أمنية فرنسية تكشف خفايا عملية " برخان " العسكرية

 

كشفت امس تقارير أمنية فرنسية أن الجنوب الجزائري كان تحت المراقبة العسكرية الجوية الفرنسية لمدة 2000 ساعة، وذكرت أن العملية تمت بطائرات دون طيار من طراز "ام. كا- 9". وقرب الحدود مع مالي.

وأعلنت فرنسا أنها أنهت عملية "توديل" العسكرية في شمال مالي، بعد ان حققت أهدافها، و هي جزء من عملية "برخان"، موضحة ان المنطقة التي شملتها العملية تقع على مسافة 500 كيلومتر إلى الشمال من منطقة "غاو" شمال مالي، على الحدود مع الجزائر.

واعلنت باريس امس عن استكمال المراحل النهائية لعمليتها العسكرية الاحترازية في منطقة تمركز المسلحين المتشددين في شمال مالي والواقعة على مسافة 500 كيلومتر إلى الشمال من منطقة جاو الاستراتيجية القريبة من حدود مالي مع الجزائر، والتي تطلق فرنسا عليها الاسم الكودى "توديل"، وتصنفها على أنها عملية مكافحة إرهاب في المقام الأول، وقد بلغت ذروة عملياتها فى شهري نوفمبر وأكتوبر من العام الماضي وحققت نتائجها بنجاح، بحسب ما أعلنته المصادر العسكرية الفرنسية.

وشاركت فى العملية قوة فرنسية قوامها 400 مقاتل تدعمهم مائة عربة قتال مصفحة، وبشكل عام يتواجد لفرنسا قرابة 3000 مقاتل منتشرين فى المنطقة البرية الممتدة على الحدود بين مالى وتشاد ينفذون العملية الكودية "بركان"، لمكافحة العناصر الإرهابية المتطرفة التى أعلن بعضها انتماءه لتنظيم القاعدة الإرهابى، وهى العناصر التي بدأت نشاطها المسلح بكثافة مطلع العام 2013.

العملية "توديل"، التى تم وقفها مع بداية العام الجارى بعد استكمال تحقيق أهدافها، تعد جزءا من العملية بركان السابق الإشارة إليها، وقد استخدمت فرنسا فيها معاونة جوية بالطائرات التى تعمل بدون طيار من طراز MQ-9 التى تقوم بتوجيهها قيادة القوات الجوية الفرنسية وقامت ستشغيلها بـ2000 ساعة تحليق عملياتى.

و زعمت التقارير الفرنسية ان العملية "توديل" نجحت في القضاء على 24 عنصرا جهاديا فى شمال مالى واعتقال 29 آخرين وغنيمة ذخائر وأسلحة كانت بحوزتها، كما استخدمت فرنسا المروحيات الجازيل للمعاونة الأرضية الخفيفة بعد تسليحها برشاشات من عيار 30 مم، وأقامت مركزا للصيانة وإعادة التذخير لتلك الطائرات فى شمال مالى، وكان لتلك المروحيات دور كبير فى مواجهة مقاتلى الطوارق المتحالفين مع القاعدة فى سبتمبر الماضى فى مناطق شمال مالى.

وتتحجج فرنسا في تمركزها عند الحدود مع مالي والجزائر وليبيا بتحول الجنوب الليبي الى معقل للإرهابيين حيث اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أنه يشكل "موضع قلق كبير" في مكافحة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل وهو الموقع الذي اضحى مقصدا لنحو 4 الاف ارهابي من ضمنهم ابو عياض وبلمختار.

و تسعى عملية برخان، التي أنشئت في أوت الماضي إلى توسيع عملها نحو شمال النيجر وتشاد على مسافة أقرب من ليبيا التي تعتبر "معقل" العديد من الجماعات.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن