الوطن
مدير معهد باستور: نسعى لنكون "قطب إنتاج حقيقي" مع نهاية 2015
في الوقت الذي عبر فيه اتحاد الصيادلة عن دعمه لتطوير الإنتاج المحلي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جانفي 2015
أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر الأستاذ كمال كزال أن سنة 2015 ستكون سنة تعزيز الإنتاج الوطني بالنسبة للمعهد، حيث سيتم تنفيذ مخطط لتطوير إنتاج اللقحات والأمصال والمواد الكاشفة لتحويل معهد باستور قطب إنتاج حقيقي.
وفي مداخلته بمناسبة اليوم الموضوعاتي حول "البحث في مجال الصحة" أوضح المسؤول الأول لمعهد باستور الجزائر انه سيتم تنفيذ مخطط لتطوير إنتاج اللقحات والأمصال والمواد الكاشفة ابتداء من السنة الجارية وإلى غاية سنة 2019. ويتعلق الأمر ب"تعزيز" البرنامج الوطني للتموين باللقحات ومنتوجات أخرى من خلال تفضيل البحث وإدخال التكنولوجيات الحديثة. وبعد أن ابدى طموحه في جعل معهد باستور الجزائر "قطب إنتاج حقيقي" ابرز المتدخل ضرورة تحسين الإنتاج الذي تضمنه المؤسسة وفي نفس الوقت إنتاج جزيئات جديدة قصد تقليص تبعية الجزائر في هذا المجال. وأكد الأستاذ كزال أن السنة الجارية "مضمونة بشكل كلي" من حيث اقتناء اللقاحات بمختلف أنواعها مذكرا أن معهد باستور ينتج بعض المواد الموجهة للاستعمال البشري والبيطري والبيئي. وبهذا الشأن أعرب ذات المسؤول عن ارتياحه لاقتناء معهد باستور الجزائر مؤخرا 80 قرنية لفائدة المرضى في انتظار عملية جراحية وذلك في سياق استئناف هذا النشاط بعد توقف دام سنتين. وأوضح كزال أن "همنا الوحيد يكمن في التطهير والتكييف الصيدلاني" مشيرا إلى أن معهد باستور الجزائر يستفيد من "مرافقة" مالية من طرف الدولة. وأردف يقول في هذا الصدد انه "منذ سنة 2012 ترافقنا الوزارة الوصية في حدود 4 إلى 5 ملايير دج في السنة". وبعد أن تأسف لكون معهد باستور الجزائر اصبح يعد "عددا اقل " من الباحثين الشباب مقارنة بالسنوات السابقة التزم كزال ب"تشجيع" هؤلاء على تقديم مشاريع مالية مؤكدا أنه سيتم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 3 ملايين دج لتجسيدها.
الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة يدعم تطوير الإنتاج الصيدلاني الوطني
من جهته أكد الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة بان تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال الخاصة بتشجيع الإنتاج الوطني يشكل "إشارة هامة" في الوقت الذي تواجه فيه الموارد الخارجية "خطر الانهيار" بسبب انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية.
و اوضح بيان للاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة أن "إجراءات هامة لحماية إنتاج الأدوية من غزو الواردات قد تم اتخاذها منذ سنة 2008"، مضيفا أن ذلك "قد أعطى ثماره بشكل كبير بما أن القطاع الصيدلاني قد سجل نسب نمو معتبرة قدرتها دراسة لوزارة الصناعة ب17 % في الفترة الممتدة بين 2006 إلى 2013".
و تابع البيان ذاته ان "ذلك يعد من القطاعات النادرة في منظومتنا الصناعية الذي يتحصل على حصص من السوق مقارنة بالاستيراد، حيث انتقلت حصص الإنتاج الجزائري من الأدوية في السوق من 12 % سنة 2004 إلى 41 % سنة 2013".
وتمت الإشارة إلى أن "الاتحاد يعتبر بان بلادنا تتوفر على الإمكانيات لتكون أكثر طموحاو ان القدرات المتوفرة اليوم تسمح لنا بالمضي قدما لأنها تسمح لنا بان نغطي حتى 70 % من احتياجات السوق الوطنية". كما اكد بيان الاتحاد "اننا ما فتئنا في هذا الصدد نشعر السلطات المختصة بان مثل هذا الهدف في متناولنا شريطة ان يتم اتخاذ تدابير تحفيزية وان تلتزم الإدارات المعنية بتجسيدها على ارض الميدان". في ذات السياق ندد الاتحاد بالعراقيل البيروقراطية مؤكدا "انه يمكننا الاستمرار في تقديم مطالبنا التي تتعلق أساسا بعدم التطابق بين الإرادة الحكومية المعبر عنها بوضوح في تشجيع تطوير الإنتاج المحلي وضعف الأدوات والتدابير الخاصة بالإمكانيات البشرية والمادية والقانونية والتنظيمية من اجل إعطاء روح لطموح بلدنا في تغطية جزء كبير من احتياجاته من المواد الصيدلانية".
س.ز