الوطن
مكتب الاستشارات والدراسات والتوظيف "أي تي أن" يختتم يومه الدراسي بالجزائر
حول "إمكانية عودة الأدمغة والكفاءات الجزائرية المهاجرة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جانفي 2015
نظم مكتب الاستشارات والدراسات والتوظيف "أي تي أن" نهاية الأسبوع بقصر الثقافة مفدي زكريا يوما دراسيا تناول بالحوار والنقاش جدلية عودة الكفاءات الأدمغة الجزائرية المهاجرة في الخارج بين الحقيقة وإمكانيات التجسيد.
وقالت كل من أمينة قارة وماري أود لابروس وهما مؤسستا المكتب وصاحبتا الفكرة أن الهدف من تنظيم اللقاء بالجزائر بعد تنظيمه مرتين من قبل بكل من باريس وليون بفرنسا راجع لقناعتهما برغبة الشباب الجزائري المتزايدة في العودة للجزائر والعمل بها نظرا لفرص العمل المتاحة والمتوفرة بها للكفاءات سواء كانت شهادتهم الجامعية الأولى جزائرية أو من الخارج ويبقى الهدف الأساسي للمكتب المتواجد بكل من فرنسا والجزائر هو منح الشباب منصب عمل قار حتى قبل العودة للوطن وهو ما سيتجسد في أرض الواقع شهر أفريل المقبل يومي 11 و12 بباريس بتنظيم فوروم خاص، بالجزائر وشارك في اللقاء الذي نظمه مكتب إنترناشيونال تالنت نتوورك "أي تي أن" المتخصص في الاستشارات ودراسات التوظيف من الخارج بالأخص الكفاءات الجزائرية عديد الشركات المتواجدة بالجزائر وأغلبها شركات كبرى أو مجمعات قامت بتوظيف كفاءات جزائرية متواجدة بالخارج واعتبر فيتشانزو نيسي الرئيس المدير العام لشركة جازي وشريك مكتب "إي تي أن" أن مرور الكفاءات بتجربة عمل على المستوى الدولي مهم في مسار الشاب لكن الأهم هو توفير الظروف المناسبة للعمل وتوفير المحفزات لجلب الكفاءات المهاجرة وإقناعها بالعودة لكن هذا يبقى بالأمر الصعب وأضاف المتحدث في تصريح على هامش الملتقى أن جازي فخورة بتوظيفها لأكثر من 4000 عامل في الشركة تخرجوا من الجامعات والمدارس الجزائرية وهم مستعدون لتوظيف الشباب الجزائري بالخارج حال رغب بالعودة شرط أن يكونوا من الكفاءات ليلتحقوا بالسبعين إطار جزائري الذي عادوا من الخارج وهم يشتغلون بشركة جازي والذين درسوا بفرنسا وكندا وإيطاليا ومصر وقال توفيق لوراري منظم ملتقى "فكرة" لمجمع أليغوري أن الظروف الاقتصادية الحالية في أوروبا والتي توصف بالصعبة قد تساعد الكثيرين على العودة للجزائر خاصة وأن دراسات كثيرة تضع الجزائر في خانة الدول النامية والتي تدعم الشباب منذ سنة 1962 للمشاركة في تطوير البلد وتأسف عبد الرحمان بلامين المدير العام لمكتب التشغيل والاستشارة في التوظيف والموارد البشرية "ديناجوب" وشريك مكتب "أي تي أن" في مداخلته لغياب وسائل وميكانيزمات لمرافقة الشباب الراغب في العودة ويسيطر عاملين اثنتان على رغبة الكفاءات في العودة للعمل بالوطن هما الخوف من عدم إيجاد منصب عمل مناسب يوافق الرغبات والطموحات مما يعرقل القيام بالخطوة الأولى إضافة إلى رغبة الشباب في العمل بالقرب من العائلة لمن يريد العودة للديار حسب بعض الشهادات ويضاف لهذا كله مشكل معادلة الشهادة وعدم الاعتراف بها في المؤسسات العمومية والوظيف العمومي رغم أن هذه الإشكالية غير مطروحة عند القطاع الخاص بالجزائر حسب شهادات لشباب وإطارات جزائرية بالخارج وأظهرت إحصائيات لسفارة فرنسا بالجزائر أن الطلبة الجزائريين بفرنسا يحتلون الثالثة بعد المغاربة والصينيين بعدد يصل إلى 22 ألف طالب من بين 300 ألف طالب أجنبي يدرسون بفرنسا ولم تتوفر معلومات عن عدد الكفاءات الجزائرية التي عادت لأرض الوطن.
مراد.ب