الوطن

بلمهدي: نحن نساند سكان الجنوب وأزمة النفط الدرس الأكبر للجزائر هذه السنة

طالب بحوار شفاف حول الدستور والعمل على الذهاب نحو إصلاحات سياسية وجادّة

 

أكدت حركة، البناء الوطني مساندتها لسكان الجنوب الرافضين لقرار الحكومة القاضي باستغلال الغاز الصخري ودعت من جهة أخرى إلى "المساهمة في تحقيق التنمية الحقيقية في كل المجالات بدل الاتكال على مصدر البترول لتحقيق الثروة معتبرة انهيار أسعار البترول بمثابة الدرس الاكبر في هذه السنة"، وأكدت على لسان رئيسها الشيخ مصطفى بلمهدي خلال فعاليات الدورة العادية لمجلس شورى الحركة بمقرها بالعاصمة أمس، أن الحركة تساند سكان ولايات الجنوب في موقفهم الرافض لقرار الحكومة القاضي باستغلال الغاز الصخري.

دعا رئيس حركة البناء الوطني، الشيخ مصطفى بلمهدي خلال كلمة ألقاها أمام إطارات حزبه، " الشباب إلى الثبات على القيم النوفمبرية، والمنهاج الإصلاحي، الذي يجعل الإنسان أساس التنمية، والحكم الراشد أساس السلام، التي يتساوى فيها الجنوب مع غيره من جهات الوطن، والمرأة مع الرجل، والاباضي مع المالكي، والامازيغي مع العربي"، وشدد بلمهدي على أهمية التحرر الذي به تدافع على الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها فلسطين مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ومعراجه، والثبات على الانكار على الفساد المالى والسياسي والاقتصادي، الذي به تكاد وحدتنا تتفجر، بسبب الغاز الصخري غير مؤكد المنفعة او مضاره اكثر من نفعه إلى جانب. الثبات على الانتصار لحرية الاعلام والتعبير.

 هذا وعبرت الحركة على لسان رئيسها طريقة فرنسا التي تدير بها عملية الحرب ضد الإسلام، قائلا "فمن سب اليهود يكون عدوا للسامية ومن سب الاسلام يعتبرون ذلك حرية تعبير، وما ذلك الا لانهم يديرون حربا على الإسلام، الذي فتح قلوب شعوبهم فبدأوا يتوجهون اليه بعد فشل خياراتهم الاجتماعية في اسعاد الناس بالمقابل، دعا بلمهدي الليبيين والماليين إلى تحكيم العقل وحماية سيادتهم، بدل الاستعانة بالأجنبي، الذي يريد ان يفرق صفهم، ويشتت شملهم، ويستولي على ثرواتهم وأرضهم.

وحول الأزمة التي تشهدا الجزائر من جراء انخفاض أسعار النفط قال بلمهدي:" انه الدرس الاكبر في هذه السنة، لانه اصبح اداة هامة في ايدي غيرنا لاعادة صياغة منطقتنا العربية، على قواعد جديدة لصالح الشركات الكبرى، وتصفية لحسابات سياسية خاطئة، لانها على حساب الشعوب"، أما بخصوص ملف التعديل الدستوري الذي أعلنت بعض الأطراف عن قرب تعديله بالتأكيد على أن ملف الدستور أصبح مثل قصة التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا، فكثر الحديث عنه وقل الحديث فيه، مطالبا بالحوار الشفاف حول الدستور، وإطلاق سلسلة إصلاحات سياسية تبدأ من الدستور، لتكرس الديمقراطية الحقيقية، وأكد رئيس الحركة من جهة اخرى على ضرورة "اشراك أيضا جميع الفئات الفاعلة في المجتمع لتحقيق التنمية وتكريس الحكم الراشد ومبادئ السلم العالمي إلى جانب تعزيز الرقابة العامة على مؤسسات الدولة وحماية حرية التعبير ومكافحة الفساد".

آمال. ط

من نفس القسم الوطن