الوطن
النفط الصخري سيخسر معركة الأسعار
أمريكا تبدأ في التراجع.. والجزائر ماضية، تقرير ياباني يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جانفي 2015
- شركات النفط الصخري الأمريكية بدأت في خفض الإنتاج
توقع تقرير ياباني متخصص خسارة النفط الصخري حرب الاسعار مع النفط التقليدي، مع ان الاحتجاجات المندلعة في الجنوب مصدرها تمسك الحكومة الجزائرية باستغلاله.
وقال امس مصرف "نومورا" الياباني إن أسعار النفط بلغت القاع، أي الحد الأدنى، وأن مرحلة جديدة من الصعود سوف تبدأ في نهاية الربع الحالي من العام الجاري. وتوقع المصرف الياباني أن يرتفع سعر خام برنت في الربع الثاني من العام إلى 55 دولاراً في المتوسط، ثم يواصل الصعود إلى 80 دولاراً للبرميل في نهاية العام الجاري. وقال البنك إن الطلب الضعيف لم يكن السبب الرئيسي في انهيار النفط، لأن الاستهلاك مرتفع، كما أن الطاقة الإنتاجية الفائضة تقدر بحوالى 3.0% فقط مع انتهاء فترة الاستخراج السهل للنفط. وقال نومورا في تقرير عن النفط كتبه الخبيران غوردون كوان وبوب شين، إن الانهيار الحالي في أسعار النفط مفتعل لإبطاء عجلة تطوير النفط الصخري الأميركي والنفط الرملي الكندي والخامات المستخرجة من المياه العميقة. وأضاف أن "حرب الأسعار" الجارية حالياً بين النفط الصخري ودول مجلس التعاون، سيخسر فيها النفط الصخري، لأن كلفة استخراج برميل النفط في منطقة الشرق الأوسط تتراوح بين 15 إلى 40 دولاراً. وأشار إلى أن تواصل أسعار النفط تحت 50 دولاراً سيفقد 50% من مشاريع النفط جدواها الاقتصادية. وقال "إننا نرى مؤشرات على أن السعودية ستكسب حرب الأسعار" ضد النفط الصخري. وأضاف أن من أهم هذه المؤشرات، أن شركات النفط الصخري بدأت في خفض الإنتاج. وقال إن من بين الدلائل الأخرى على أن السعودية ستكسب هذه الحرب، انخفاض عدد الحقول في أميركا بحوالى 61 حقلاً نفطياً إلى 1421 حقلاً. وذلك حسب إحصاءات شركة بيكر هيووز الأخيرة. وهذا أكبر معدل انخفاض منذ عام 1991. كما قال نومورا إن كلاً من شركة هيلبيرتون وهيركليز، وهما من أكبر شركات الهندسة وحفر آبار النفط، بدأتا في خفض العمالة وخفض الاستثمارات الجديدة. كما لاحظ المصرف الياباني في تقريره، أن معظم شركات النفط الأميركية بدأت تراجع ميزانياتها لخفض معدل الإنفاق في ميزانية عام 2015.
وفي الاتجاه ذاته، قال رئيس الاستثمار في المحافظ الخاصة بمصرف غولدمان ساكس، بريت نيلسون إن "منتجي النفط الأميركي بدأوا يستجيبون لانهيار الأسعار، وخفض إنتاجهم بقوة، وإن هذا سيقود تدريجياً إلى ارتفاع الأسعار، ربما بمستويات تتراوح بين 60 إلى 80 دولاراً في النصف الثاني من العام. وجاءت تعليقات نيلسون في عرضه لمنظور مصرف جولدمان ساكس في العام الجاري بمقر المصرف الرئيسي في نيويورك. ويذكر أن النفط الرملي الثقيل الكندي انخفضت أسعاره تحت 40 دولاراً في الأسبوع الماضي.
محمد.أ