الوطن
قوات هولندية من جنود حفظ السلام تقصف جماعات مسلحة في شمال مالي
قتلى وجرحي في قصف للفرنسيين على حركات أزوادية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جانفي 2015
قال متمردو الطوارق في مالي وثلاثة مصادر دبلوماسية إن قوات هولندية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة شنت ضربة جوية على قوات المتمردين في شمال البلاد يوم الثلاثاء في أول اشتباك من نوعه للقوات الهولندية العاملة في مهمة الأمم المتحدة في مالي.وقال متحدث باسم جماعة الحركة الوطنية لتحرير أزواد إن خمسة من مقاتليها لقوا حتفهم وأصيب عدد في الهجوم الذي شنته طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل تابعة للأمم المتحدة قرب بلدة تابانكورت، وذكرت وكالة " رويترز "عن موسى أغ أشاراتوماني " لم تكن هناك أي مفاوضات، لم يكن هناك أي تحذير، كان هذا خطأ، وقصف مواقعنا كان خطأ سياسيا جسيما أيضا.وقال ساكن في بلدة كيدال إحدى معاقل الحركة المتمردة إن جثث خمسة من المتمردين وصلت وتم دفنها مساء الثلاثاء.وقالت المصادر الدبلوماسية إن الضربة نفذت لدى تقدم مقاتلي الحركة المتمردة صوب تابانكورت حيث توجد ميليشيا منافسة موالية للحكومة إلى جانب قوة من جنود حفظ السلام الدولية تحمي المدنيين، ومن المرجح أن يعقد الحادث الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي من المقرر أن تعقد الشهر القادم بين حكومة مالي وجماعات المتمردين الشمالية المختلفة.وقال دبلوماسي إن قوات حفظ السلام لديها تفويض بالتدخل نظرا لأنها تحمي المدنيين الذين تعرضوا لنيران أسلحة رشاشة.وقالت بعثة الأمم المتحدة- التي تضم 380 جنديا هولنديا وأربع طائرات هليكوبتر أباتشي مقاتلة- إنها ستصدر بيانا بشأن الحادث لاحقا. هذا وقالت تقارير اخبارية عن مصادر بإقليم أزواد، إن طائرات تابعة لسلاح الجو الفرنسي قصفت تجمعا للحركات الأزوادية، مما أدي إلي مقتل سبعة مسلحين وجرح آخرين في أول هجوم من نوعه منذ فترة،وقالت المصادر إن القصف استهدف قافلة للأزواديين في محيط "تابنكورت"، وقد رد الأزواديون بتعليق تعاونهم مع قوات حفظ السلام العاملة في مالي. وفي بير 60 كلم شرق تنبتكو خرج مئات المتظاهرين الغاضبين رافعين شعارات مناوئة لقوات حفظ السلام الدولية "المنيسما" وأحرقوا الأعلام المالية، كما هاجموا بالحجارة دوريات تابعة لـ"المنيسما" احتجاجا على انحيازها الكامل لصالح الميلشيات.
م. ح/ وكالات