الوطن

محمد عيسى: سنردّ على المسيئين بمؤتمر دولي بباريس

كشف عن مشروع لإعداد مجمع فقهي سيرفع لبوتفليقة جوان المقبل تمهيدا لتعيين مفتي للجمهورية

 

  • وزارة الشؤون الدينية تتولى الإعداد لموسم الحج إلى حين تعيين مدير عام جديد

 

كشف أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن مساعي مصالحه لإعداد مشروع مجمع فقهي سيرفع للقاضي الأول للبلاد، عبد العزيز بوتفليقة من أجل الفصل فيه تمهيدا لتعيين مفتي للجمهورية الذي ظل مطلبا دينيا وسياسيا واجتماعيا في الجزائر، منذ سنوات عديدة، ولكن السلطة ظلت تترنح في القيام بهذه الخطوة لأسباب مجهولة، ولكن سبق لوزير الشؤون الدينية الأسبق عبد الله غلام الله أن كشف عن رفض بوتفليقة لمقترح تعيين منصب مفتي الجمهورية، واكتفى حينها بالتأكيد على أن المشروع والمقترحات التي تقدم بها في 2011 للرئيس لم تنل الموافقة، وفي الوقت الذي تقول بعض الأطراف بأن مسألة تعيين مفتي للجمهورية مسألة وقت إلا أن الأمر يبقى رهين خيارات الرئيس ورؤيته للموضوع، وفي سياق آخر تطرق المكلف بحقيبة الشؤون الدينية بالجزائر إلى تمسك الجزائر بما وصفه بـ" الرادّ على المسيئين للرسول الكريم" من خلال تنظيمها لمؤتمر دولي حول التعريف بالإسلام بمسجد باريس الكبير الذي تم التحضير له منذ أشهر بمعية السلطات الفرنسية، أما فيما يخص الأمور الداخلية لوزارته فقد كشف عيسى على أن الوزارة تتولى مهمة الإعداد لموسم الحج المقبل وذلك إلى حين تعيين مدير عام جديد لهذه الهيئة من قبل الرئيس بوتفليقة.

 

وعن مشروع مفتي للجمهورية، الذي توقف الحديث عنه منذ تصريحات وزير القطاع السابق، الذي قال بأنه تلقى "رفضا " للمشروع الذي تقدم به والمتعلق بتعيين مفتي للجمهورية في سنة 2011، فقد أشار محمد عيسى إلى أن مصالحه أعدت مشروعا يندرج في هذا السياق سوف يكون على طاولة الرئيس قبل شهر جوان المقبل، كما كشف المتحدث ذاته عن تأسيس مشروع مجلس علمي فقهي يعنى بالفتوى يمهد لتعيين مفتي عام للجمهورية.

وبالعودة إلى الحراك الدولي القائم اليوم حول الاسلام فقد أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف لدى نزوله ضيفا على ركن "ضيف الصباح" للقناة الأولى أمس، تمسك الجزائر بإقامة مؤتمر دولي بباريس للتعريف بالإسلام الحقيقي والرد على الحاقدين عليه، وذلك وفقا لاتفاق سابق بين حكومتي البلدين، مشيرا إلى أن الرغبة الجزائرية لا تزال قائمة رغم الأحداث الأخيرة التي هزت باريس في الـ 11 جانفي الحالي، وأوضح عيسى، أن "الخطوة التي وصلت إليها الجزائر قبل الأحداث الأخيرة وما تلاها من ردود فعل، وحصلت من خلال وثيقة إعلان النوايا بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية هي إقامة مؤتمر دولي حول التعريف بالإسلام بمسجد باريس الكبير، ووافقت فرنسا على أن يذهب من الجزائر علماء ومفكرون وأن يجوبوا المنابر الفكرية والعلمية للتعريف بالإسلام الحقيقي الذي يدعو للحوار والتسامح وينبذ العنف والتشدد".

وشدد الوزير التأكيد على أنّ حالات الإسلاموفوبيا لا تزال مرتفعة بباريس منذ الأحداث الأخيرة، مؤكدا أن "المتتبعين في مسجد باريس الكبير الذي نتواصل معه دائما أبلغونا أن عملية التحرش بالمساجد ومحاولات القتل والضرب ضد المسلمين لا تزال متواصلة، بسبب أن ما حدث في تلك الجريدة الهازلة نُسب للإسلام رغم أن الإسلام ونبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم براء منها، كما أن الشابان اللذان قاما بالعملية لا علاقة لهما بالجزائر حيث لم يزوراها أبدا ولم يرتادا المساجد التي يسيرها الجزائريون في فرنسا".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن