الوطن
تلاميذ الأقسام النهائية بالغرب في إضراب مفتوح
للمطالبة بالعدول عن قرار إلغاء العتبة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جانفي 2015
يواصل تلامذة الأقسام النهائية، بولايات غرب الوطن، إضرابهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي، بعدما وقعوا على عريضة يطالبون فيها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بالعدول عن قرارها الذي يقضي بإلغاء تحديد العتبة لبكالوريا هذا الموسم
وجاء قرار اللجوء إلى إضراب عام عن الدراسة، في يومه الثاني، في ظل تعالي أصوات الأساتذة وتهديداتهم المستمرة بشل القطاع في القريب العاجل، وقرر التلاميذ العزوف عن الدراسة، لإجبار وزيرة القطاع على العدول عن قرار إلغاء العتبة لبكالوريا 2015، وهو ما أثار حفيظة المحتجين عبر مختلف الولايات الغربية، الذين دعوا جميع تلامذة الأقسام النهائية عبر مختلف ولايات الوطن، إلى الالتحاق بحركتهم الاحتجاجية، للضغط على مصالح بن غبريط بتحديد العتبة.
وهدد تلاميذ الأقسام النهائية لثانويات الولايات الغربية من الوطن، بالخروج إلى الشارع والتصعيد من احتجاجاتهم في حال لم يتم العدول عن قرارها القاضي بمنع تحديد العتبة هذا العام، متسائلين في هذا الشأن لماذا تم الاستغناء عن النظام هذه السنة؟، وقالوا أن إضرابهم الذي من المنتظر أن يمس باقي ثانويات الوطن من شأنه أن يحسس مسئولو القطاع باهمية تحديد الدروس في ظل بعض الاحتجاجات التي يشنها الأساتذة وتهديداتهم بشل القطاع في القريب العاجل.
وتساءل التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا عن سبب استغناء الوزارة عن هذا النظام في سنة 2015، وتوعد التلاميذ بالتصعيد عبر كل الولايات الغربية والخروج إلى الشارع استجابة لنداء تلقوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، منتقدين وبشدة استغناء الوزارة عن هذا النظام بعد العمل به طيلة سنوات طويلة وحذروا الجهات الوصية من التعنت في قرارها في حال لم يتم الاستجابة لمطلبهم وإعادة العمل بنظام العتبة.
وكانت تصريحات وزيرة التربية السابقة، قد أثارت غضبا واسعا في أوساط التلاميذ وحتى الأساتذة، فيما يتعلق بإلغاء العتبة، أين اكدت الوزيرة، في تصريح على هامش الملتقى الوطني حول "تقييم نتائج الامتحانات المدرسية الرسمية" بأن نظام العتبة المعمول به منذ سبعة سنوات تم "إلغاؤه رسميا هذه السنة" حفاظا على "مصداقية ومكانة" هذه الشهادة في المجتمع وعلى مستوى ما يجري في بلدان العالم، مضيفة أن الحكومة لديها "طموح كبير وعازمة على استرجاع مكانة هذه الشهادة المهمة والارتقاء بها إلى مصاف ما هو موجود في مختلف بلدان العالم".
منى.ب