الوطن

الاتحاد الأوروبي يريد دفع الجزائر لحراسة الحدود الليبية

أعلن عن مشاريع أمنية معها بعد فشل مهمة بعثة "يوبام – ليبيا"

 

 

كشف امس الاتحاد الأوروبي انه يتجه نحو تعليق عمل بعثة "يوبام – ليبيا" لحراسة الحدود الليبية مع دول الجوار من ضمنها الجزائر، فيما اعلن عن مشاريع امنية لتعزيز التعاون مع الجزائر على خلفية تداعيات اعتداءات باريس والتخطيط لتنفيذ هجوم ارهابي في بلجيكا.

وذكرت امس جريدة "إي يو أوبزرفر"، المختصة بمتابعة أنشطة الاتحاد الأوروبي، أنَّ هذا الاقتراح جاء في بيان وضعته هيئة خدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي، وناقشه اجتماع وزراء الخارجية، أمس الاول وذلك عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل بحث التعاون في مكافحة الإرهاب.

وقال البيان انه يُفضِّل تعليق عمل البعثة وتقليل عدد العاملين بها، لزيادة المرونة السياسية اللازمة لمنع تدهور الأوضاع، ومن الأفضل إغلاق المجمع الخاص بالبعثة في طرابلس. يُذكر أنَّ البعثة بدأت عملها في شهر ماي من العام 2013، لكنها انتقلت موقتًا إلى تونس في جويلية الماضي جراء القتال داخل ليبيا.

واقترح البيان أنَّه من الأفضل للاتحاد الأوروبي مساعدة الدول المجاورة لليبيا مثل الجزائر وتونس ومصر والنيجر وتشاد والسودان في مراقبة الحدود، والتركيز على المراقبة البحرية والبحث والإنقاذ، مشيرًا إلى ضرورة توسيع عمليات مكافحة الإرهاب في تلك الدول.

وأكد البيان ضرورة إرسال بعض الخبراء التابعين للاتحاد لمساعدة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ووضع مَن يعرقل عملية السلام على القائمة السوداء، ودعم عمل المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات ضدهم.

وصرَّح المصدر بأنَّ هذا البيان إنما يدل على سوء الأوضاع في ليبيا. مضيفًا أنَّ بعض الشركاء الأوروبيين يعملون على اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لمنع استغلال الموارد المالية الليبية لأغراض سياسية أو عسكرية.

وحذَّر البيان من تحوُّل الوضع في ليبيا إلى ما سمَّاه بـ"حرب أهلية شاملة تؤدي إلى فوضى شاملة، وصراع بين الأطراف والقبائل المختلفة يدفع الدول الإقليمية للرد". وتطرَّق البيان إلى وضع الإعلام في ليبيا، محذِّرًا من قيام وسائل الإعلام ببثِّ معلومات وأخبار منحازة، وفق السلطات الموجودة في مناطق معينة، لأنَّ هذا يزيد من الاستقطاب ويؤدي إلى اتخاذ قرارات بناء على معلومات مغلوطة، ولهذا يبحث الاتحاد الأوربي خيارات إنشاء إذاعة مستقلة محايدة في ليبيا، وفق ما ذكره البيان.

كما علن الاتحاد الأوروبي الاثنين أنه سيتخذ إجراءات لمكافحة الإرهاب، بالتعاون مع تركيا ودول عربية، إثر اعتداءات باريس ومؤامرة بلجيكا، منها تعزيز التبادل الاستخباري. بيروت: قالت فيديريكا موغيريني، المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد يعد لمشاريع محددة من المقرر إطلاقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع دول محددة، لزيادة مستوى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، "ومن هذه الدول تركيا ومصر واليمن والجزائر ودول الخليج".

ويناقش هذه المسائل وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في ريغا في 29 جانفي الحالي، وفي قمة لرؤساء الدول والحكومات الأوروبية في 12 فبراير المقبل، تُخصص لمكافحة الإرهاب والمقاتلين الأجانب الأوروبيين العائدين من القتال في سوريا أو العراق.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن