الوطن

بن فليس يتهم السلطة بتعريض البلاد إلى الخطر

قال إن الحكومة أقبلت على تسيير "غير المسؤول" في ملف الغاز الصخري

 

  • السلطة حولت الجنوب لـ "بؤر أزمات"

 

حمّل، علي بن فليس، السلطة مسؤولية تحويل الجنوب لبؤر توتر وأزمات، خاصة بعد أنّ أقبلت على تسيير وصفه بـ" غير المسؤول" لملف الغاز الصخري، وقال منسق قطب قوى التغيير في بيان صدر أمس عقب اجتماع لقادّة القطب بأن الحكومة أقبلت على تسيير" أحادي" و" غير المسؤول" في ملف الغاز الصخري.

وحمّل رئيس الحكومة الأسبق، والقطب السياسي الذي يشكل حليفه في الوقت الراهن، السلطة السياسية القائمة المسؤولية الكاملة في تحويل مناطق عدة من جنوبنا الكبير إلى بؤر أزمات وتوتر برفضه الاستماع لانشغالات المواطنات والمواطنين المشروعة وبتخليه عن الحوار والتشاور الضروريين حول القضايا الكبرى للأمة، وسجل هؤلاء في سياق متصل، الغياب شبه الكامل للسلطة السياسية عن معالجة الوضع الخطير الذي يزداد تفاقما وتعقيدا في هذه المناطق واستخلص من هذا المنظور أن شغور السلطة في أعلى هرم الدولة بات مرفوقا بشغور حكومي لافت.

كما أعرب القطب عن شجبه لكل التصريحات اللا مسؤولة التي تشكك في صدق وصلابة الالتزام الوطني لشرائح واسعة من أبناء شعبنا في الجنوب والتي تنقص طلباتهم الأكثر مشروعية والتي تلجأ بكل استخفاف واستغباء واستهزاء إلى التخوين بتحميل أيادي خارجية مزعومة تعفن الأوضاع في جنوبنا الكبير، في ردهم على تصريحات أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحالي عمار سعداني، وقال هؤلاء بأن الظروف الصعبة القائمة اليوم بالجنوب الجزائري تدفع بهم كأحزاب سياسية إلى التأكيد عن تضامنهم الكامل وتأييدهم المطلق لطلباتهم وتطلعاتهم التي لا تعكس في حقيقة أمرها سوى استفاقة حميدة للمواطنة وطلب ملح لاحترام كل الحقوق اللصيقة بها.

ورأى القطب على حدّ تعبير بن فليس، أن مرد هذا الموقف حالة الارتباك والبلبلة والتحيّر التي أدخلت الأزمة الطاقوية الراهنة الحكومة فيها وهي الأزمة التي لم يُحَضَّر الاقتصاد الوطني لامتصاص صدماتها بأقل تكلفة ممكنة والتي عجز المسؤولون السياسيون إلى حد الساعة عن صنع استراتيجية رد في مستوى التحديات التي تواجه بها البلاد، ولاحظ هؤلاء أيضا أن الحكومة لم تقدم بعد إلى المواطنات والمواطنين لا تشخيصا متماسكا ومقنعا لهذه الأزمة ولا تقييم دقيق لتأثيراتها على حسابات الأمة ولا تحديد لسياسات واضحة وصارمة والتي من شأنها أن تقلل من مضرات ذات الأزمة بالنسبة للاقتصاد الوطني وأن تجنب البلد أكبر أخطارها.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن