الوطن

الإرهاب في ليبيا يلقي بحممه على الجزائر وأوروبا وسوريا

مدير مجموعة البحوث والدراسات حول المتوسط، فابريس بالانش يحذر:

 

حذر امس مدير مجموعة البحوث والدراسات حول المتوسط والشرق الأوسط، فابريس بالانش من امتداد خطر الازمة الليبية إلى كامل المغرب العربي بعد ان صارت ليبيا ملاذا للجماعات المسلحة التي تهدد اليوم قلب أوروبا. 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة ليون الفرنسية ومدير مجموعة البحوث والدراسات حول المتوسط والشرق الأوسط، فابريس بالانش، أن "ليبيا تعيش مرحلة الصوملة، حيث صارت دولة فاشلة تتحلل تحت ضغط جماعات مسلحة متنافسة". 

وفي حديث مع صحيفة أتلنتيكو الفرنسية، شرح بالانش أسباب هذه الأوضاع التي آلت إليها ليبيا، موضحاً: "تشهد البلاد صراعات عرقية وقبلية متعددة تتفاقم بسبب التنافس على الاستيلاء على الموارد الهيدروكربونية. وكما لو لم يكن ذلك كافيا لتفجير هذا البلد الهش، صارت البلاد ملاذاً للجماعات الجهادية الدولية التي تستفيد من انهيار الدولة ومن الصراعات الداخلية لتفرض نفسها". 

واستطرد: "ليبيا تتوفر على العوامل المواتية لاستمرار هذا الوضع: توافر الأسلحة الثقيلة، والانقسام السياسي، والضعف الشديد للقوات المسلحة النظامية، وانفصال الأقاليم، وغياب شرعية الدولة العاجزة عن تأمين سلامة مواطنيها، وأخيراً وجود فاعلين تاريخيين والإسلام المتطرف". ورأى فابريس أن موقع ليبيا الجغرافي الاستراتيجي بين المغرب العربي والشرق الأوسط والبحر المتوسط ومنطقة الساحل، يجعل منها ملتقى للعمليات العسكرية والإرهابية. فحتى الآن انتقل عمل الجماعات المسلحة إلى منطقة الساحل، والجزائر وتونس، ولكن أيضا إلى سوريا والعراق، ما دامت ليبيا تستخدم أيضا كمعسكر تدريب لجهاديي المغرب الراغبين في القتال في العراق وسوريا. فمن ليبيا تحديدا سُلمت شحنات الأسلحة الأولى للمعارضة السورية عبر الأراضي القطرية. 

وعن هدف الشبكات الإرهابية إزاء الغرب يقول لابلاش: "حتى هذه الساعة لم تُستهدف أوروبا مباشرة، اللهم إلا من خلال بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا. أما هدف الشبكات الجهادية في ليبيا الآن، كما هو الحال في الشرق الأوسط، فهو بناء قواعد محلية قوية وليس ضرب الغرب في عقر دياره مباشرة كما كان الحال في 11 سبتمبر 2001. ومع ذلك، لسنا محصنين ضد تجدد الهجمات التي يقوم بها الجهاديون انطلاقا من ليبيا". 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن