الوطن

برلمان طرابلس يشترط عقد الحوار الليبي بغات الحدودية مع الجزائر

فيما قام الثني بزيارة مفاجئة إلى المدينة الحدودية

 

 

وصل رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني مساء امس إلى مدينة غات الحدودية مع الجزائر في زيارة مفاجئة، في وقت وافقت الامم المتحدة على طلب البرلمان الليبي الموازي في طرابلس اقامة الحوار بالمنطقة. وقالت حكومة الثني في بيان عبر موقعها الرسمي إن رئيسها عبدالله الثني وصل برفقة وزيري الداخلية عمر السنكي، والدفاع المكلف مسعود ارحومة إلى مدينة غات "للوقوف على الظروف الصعبة التي تعانيها المدينة" وأضافت أن "وفد الحكومة التقى أعيان المدينة بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الأمنية والعسكرية بالمدينة وتدارسوا وضع الأمن بالمدينة وسبل تعزيز القوى الأمنية بها ووقفوا على العراقيل والاحتياجات العاجلة للرفع من كفاءة تلك المؤسسات وذلك لتأمين الحدود الليبية-الجزائرية المجاورة لتلك المنطقة وتأمين المدينة بالكامل". 

وأوضح البيان أن الوفد الوزاري عكف على دراسة "الوضع الإنساني والخدمي بالمدينة مع القطاعات المختصة وتحديد الاحتياجات المهمة والعاجلة، ومنها السيولة المالية بالمصارف، والأدوية والمحروقات من وقود وغاز مسال، والسلع التموينية وغيرها من الأمور التي تمس حياة المواطن اليومية، إضافة إلى دراسة كيفية الاستفادة من مطار غات المدني لتسيير الرحلات الجوية وإنزال الأغذية والأدوية عبره". ونقل البيان عن الثني قوله إن "الحكومة تسعى وبكل جهدها لإيجاد حلول لكافة الإشكاليات التي تعاني منها المدينة، ولتوفير كل ما تحتاجه في القريب العاجل". 

لكن زيارة ايضا لها علاقة بطلب المؤتمر الوطني الليبي العام وهو البرلمان المنتهية ولايته المتمسك بعقد الحوار بين الاطراف الليبية المتنازعة في الاراضي الليبية للمشاركة فيه. ومن المقرر استئناف جولات الحوار الوطني الاسبوع القادم في جنيف. 

وأكد المؤتمر في بيان تلاه عمر حميدان المتحدث باسمه "تمسكه بضرورة أن يكون الحوار على الاراضي الليبية"، مقترحا مدينة غات الواقعة في اقصى الجنوب الليبي على الحدود الليبية مع الجزائر والنيجر مكانا للحوار. 

كما تأتي زيارة الثني المفاجئة إلى غات بعد ان قالت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا إنَّ جميع المشاركين في الحوار اتفقوا على وجوب إعطاء الأولوية لعقد المحادثات في ليبيا، في حال توفَّرت الشروط اللوجستية والأمنية. ورحَّبت البعثة، في بيان الأحد اول امس على موقعها الإلكتروني، بانضمام المؤتمر الوطني المنتهية ولايته إلى الحوار الوطني. 

وقالت البعثة إنَّ هذه الخطوة أدت إلى توسيع قاعدة الدعم للعملية التي تسعى إلى إعادة الأمن والاستقرار لليبيا، مضيفةً أنَّ الدعم المتزايد للحوار يدل على أنَّ جميع الأطراف مستعدة للجلوس معًا ومناقشة كيفية إنهاء النزاع. 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن