الوطن

قيادة الأفافاس في مهمة إقناع الدا الحسين للمشاركة في الندوة

سيعقد دورة المجلس الوطني نهاية الأسبوع الجاري لترسيم أجندته السياسية

 

  • نبو يستهدف مؤسسة الرئاسة !

 

كشفت مصادر قيادية من تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية، أن الحزب يكون قد حقق نتائج جدّ متقدمة من القبول والموافقة التي أبدتها بعض التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية والمنظمات للمشاركة في ندوة الاجماع الوطني، التي ستعقد شهر فيفري الداخل، وفي الوقت الذي لا يزال الحزب لم يضبط بعد أجندة تلك القوى وعددها فإن الرهان الحقيقي اليوم الملقى على عاتقهم هو إقناع السلطة من أجل مباركة الندوة ويقصد بها ممثل خاص عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيشارك في أشغال الندوة، بينما يبقى الرهان الآخر يتمثل في مشاركة ومباركة الزعيم التاريخي للحزب حسين آيت أحمد بضرورة المشاركة في الندوة، وهو الأمر الذي قالت مصادرنا بأنه لم يتم الفصل فيها بعد.

ونقلت مصادر قيادية من الأفافاس لـ" الرائد "، أهم الخطوط العريضة التي يبقى أمام تشكيلة الحزب الرهان عليها مستقبلا والتي تعمل على تحقيقها في الأسابيع القادمة التي تسبق عقد أشغال ندوة الاجماع الوطني، وقالت هذه المصادر بأن أهم ما يتعلق بهذا الجانب هو مشاركة الزعيم التاريخي للحزب حسين آيت أحمد الذي لم يوضح رغبته وموقفه من هذه الندوة أو الحراك السياسي الذي تقوم به التشكيلة السياسية للأفافاس في الآونة الأخيرة، وأشارت هذه الأطراف تؤكد على زعيم جبهة القوى الاشتراكية، الذي يعتبر أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر، يكون منذ سنة 2013 التي شهدت تنظيم أشغال المؤتمر الخامس للحزب لم يكن له أي دور سياسي في الحراك المتعلق بحزبه، وقد اكتفى حينها بتوجيه رسالة للمؤتمرين تطرق فيها لمسألة النضال الواجب اعتماده مستقبلا من قبل من سيخلفونه في أمانة الحزب، ومن هذه المنطلقات ترى أطراف عديدة من الأفافاس بأن آيت أحمد لن يشارك في أشغال المؤتمر ولكنها توقعت أن يبعث برسالة تكون فرصة له للحديث عن الحراك القائم اليوم في الجزائر والذي يحاول الأفافاس أن يكون من بين الأدوات التي ترافع للتغيير وللانتقال الديمقراطي والدفاع عن حقوق الشعب، وعدا ذلك فلا يتوقع هؤلاء أن يقدم الرجل الأول في الحزب تأييدا علني لأجندة المكتب الوطني الحالية خاصة وأن ندوة الاجماع الوطني التي يرافع لها الحزب لا تتوافق مع المسار التاريخي والسياسي للحزب. أما فيما يتعلق بالمسعى الثاني الذي تريد قيادات الأفافاس تحقيقه قبل موعد أشغال ندوة الاجماع الوطني التي تعتزم تنظيم أشغالها يومي 23 و24 فيفري المقبل، فهي مرتبطة بالأطراف التي ستمثل السلطة في أشغال هذه الندوة حيث قالت مصادرنا بأن محمد نبو السكرتير الأول للحزب سيتوجه برسالة إلى مؤسسة الرئاسة لدعوتها للمشاركة في أشغال الندوة ويقصد بـ" مؤسسة الرئاسة " وفق ذات المصدر مديرها أحمد أويحيى، على اعتبار أن هذا الأخير سبق له وأن أعطى موافقة مبدئة على الحراك السياسي وأجندة عمل الحزب يوم التقت به القيادات السابقة بمقر الرئاسة عقب مشاركتهم في مشاورات السلطة حول وثيقة الدستور، وأوضحت ذات الأطراف تؤكد على أن مشاركة أويحيى في أشغال الندوة واردة جدا ليس كممثل عن حزبه التجمع الوطني الديمقراطي وانما كممثل عن السلطة التي قاد مشاوراتها السياسية مع القوى الفاعلة في المشهد قبل أشهر.

وعلى صعيد آخر، سوف تجد قيادات الحزب خلال أشغال دورة المجلس الوطني المرتقب تنظيم أشغالها يومي 23 و24 جانفي الحالي دعوة لقوى المعارضة خاصة تلك التي تمثل هيئة التشاور والمتابعة المنبثقة عن ندوة مزافران التي جرت في 10 جوان الماضي، وكذا قيادات قطب التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي من أجل المشاركة في الندوة وكان قيادي في الأفافاس علي العسكري قد دعا مؤخرا تنسيقية الانتقال الديمقراطي، إلى المشاركة في الندوة التي ستعقد في 23 فيفري، للتشاور مع كل أطراف المعارضة ومعارضة المعارضة، للاستماع إلى المقاربات والخروج بأرضية موحدة تلبي تطلعات الشعب الجزائري، وبناء اقتصاد موحد خارج قطاع المحروقات، حتى يمكن للأجيال القادمة الخروج من التبعية الاقتصادية، ويكون ذلك بالمحافظة على الثروات الطبيعية التي تزخر بها الجزائر، وهي الدعوة التي سوف ترد عليها التنسيقية في قادم الأيام.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن