الوطن
الأمن الجزائري يحبط مخططا لتفجير مطاري الجزائر وتونس
الاستخبارات الجزائرية باشرت التحقيقات وأبلغت نظيرتها التونسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جانفي 2015
تمكنت مصالح الامن الجزائرية من احباط مخطط ارهابي يستهدف تنفيذ عمليات انتحارية بسيارات مفخخة بكل من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، ومطار قرطاج بتونس في نفس التوقيت، وهي عملية مشابهة لما قامت بها عناصر تابعة لتنظيمات متطرفة تنشط في تونس وليبيا والجزائر يدين معظمها بالولاء يما بات يعرف بتنظيم "داعش".
وقال موقع "إرم" الأخباري أمس عن مصدر أمني جزائري أن جماعات ارهابية وضعت مخططا لنسف أهم مطارين في الجزائر وتونس، وقد تلقت مصالح الاستخبارات الجزائرية معلومات تفيذ بوجود هذا المخطط والذي كان معدا لتنفيذ تفجيرات عمليات كبرى تستهدف مطارات تونسية وجزائرية حسب ذات المصدر، وقد ساعرت لفتح تحقيق حول تخطيط خلايا إرهابية تابعة لتنظيمات "جهادية" يرجح أن تكون تابعة لما يعرف بتنظيم "داعش" الذي أكد تورطه في تفجير مماثل استهدف السفارة الجزائرية منذ السبت الماضي. وأشار المصدر أن مصالح الامن بالجزائر أرسلت تحذيرات لنظيرتها التونسية في اطار التنسيق والتعاون الامني بين أجهزة الاستخبارات، حيث كان مخططا أن تستهدف تونس في نفس التوقيت بتفجير سيارة مفخخة في مطار تونس الدولي المعروف باسم مطار قرطاج. وقال مصدر الموقع أن مصالح الأمن الجزائرية أحبطت مؤخرا مخططا إرهابيا مزدوجا ضد مطاري حاسي مسعود بجنوب البلاد، وأيضا هواري بومدين الدولي بالعاصمة، وكذلك مطار قرطاج الدولي بتونس، مشيرا إلى أنه وبناء على هذه التطورات قررت السلطات الأمنية في الجزائر إسناد مسؤولية تسيير أمن المطارات، لضباط عسكريين، وقال المصدر أيضا، إن السلطات الجزائرية أعلمت نظيرتها التونسية، وأخضعت المطارات الجزائرية لمراقبة مختصين من مديرية الاستعلام والأمن، بعد تلقي معلومات حول وجود مخطط تحت اشراف قيادات إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لتنفيذ اعتداءين متزامنين في الجزائر، يتمثل الأول في اختطاف طائرة ركاب، والآخر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في مطار هواري بومدين بالعاصمة، والثالث يستهدف مطار قرطاج بتونس، في نفس التوقيت، وأوضح المتحدث الأمني أن المخطط كان يهدف إلى اختطاف طائرة نقل المسافرين عبر خط يربط مطار مدينة حاسي مسعود جنوب الجزائر، بإحدى المطارات الفرنسية، يرجح أن يكون ركابها من الأجانب العاملين بمجال النفط والغاز بحقول الجزائر. هذا ويشار أن الأمن الجزائري يتعقب منذ عملية اختطاف واغتيال الرعية الفرنسية هيرفي غوردال بمنطقة تيزي وزو من طرف فصيل ارهابي منشق عن تنظيم قاعدة المغرب الاسلامي وهو "جند الخلافة"، الذي فقد قائده منذ اسابيع في عملية استخباراتية ناجحة بمنطقة بومراس شرق العاصمة، ويواصل الجيش الجزائري ومصالح مكافحة الارهاب منذ أيام في عمليات تمشيط واسعة خاصة بشرق البلاد، اين تم القضاء على عناصر ارهابية وتدمير مخابئ للإرهابيين في جيجل وسكيكدة ومنطقة القبائل، ويرجح أن يكون عناصر عبد المالك غوري ( زعيم جند الخلافة ) المقضي علي مؤخرا، يرابطون في مكان ما وط غابات واحراش تيزي وزو، كما يرجح أن تكون التهديدات التي صاحبت مقتل غوري زعيم ( تنظيم داعش في الجزائر )، هي تهديدات أطلقها هذا التنظيم انتقاما لزعيمه المدعوم من طرف جماعات جهادية تنشط على محور تونس وليبيا.
م. ح