الوطن
الاحتجاجات ضدّ التنقيب على الغاز الصخري تستمر بالجنوب الجزائري
في الوقت الذي وجه فيه المحتجون رسالة إلى بوتفليقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جانفي 2015
ناشد سكان مدينة عين صالح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إعطاء أوامر لتوقيف عملية استغلال الغاز الصخري في المنطقة، لما له من أضرار على صحة السكان والبيئة، مع اعتماد هيئة وطنية تشمل قطاعات الطاقة، الصحة، البيئة من أجل رسم استراتيجية شاملة لتسيير وتأطير هذا المشروع، وقال هؤلاء في بيان إعلامي صدر عنه أمس، بأنه "وبالنظر إلى غياب دراسات مسبقة تخص هذا المشروع ناهيك عن عدم وجود مخطط واضح لتسيير المشروع والتقليل من مخاطره البيئية، إضافة إلى حدوث كوارث في مشاريع مماثلة كحادثة بئر بكاوي بولاية ورقلة، وكذا حادثة تسرب غاز ثاني أوكسيد الكربون، بمواقع خشيية بعين صالح فإن كل هذه المعطيات تدفعنا للمطالبة والمناشدة بصفتكم القاضي الأول للبلاد بالتدخل لوقف حفر أبار الغاز الصخري بالمنطقة"، يحدث هذا في الوقت الذي واصل المحتجون الحركات الاحتجاجية بغالبية المدن الجنوبية للوطن رفضا منهم لقرار الحكومة الرامي للتنقيب عن الغاز الصخري، ونقلت مصادر من ممثلي المجتمع المدني لـ" الرائد" أنباء عن تواجد ممثلين عن السلطات ورئيس الجمهورية وصل منتصف نهار أمس إلى هناك والتقى بالمحتجين يعتقد بأنه اللواء عبد الغني هامل.
ودعا سكان عين صالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى "اعتماد هيئة وطنية، تشمل قطاعات عديدة منها الطاقة، الصحة، البيئة، من أجل رسم استراتيجية شاملة لتسيير وتأطير مشروع استغلال الغاز الصخري، مع فتح نقاش وطني يشمل كافة أطياف الشعب لدراسة وتحديد المخاطر، لأن ثروة الغاز الصخري والمخزون المائي ملك للأجيال القادمة "، وبالمقابل نقلت هذه المصادر بأن من المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، التقى بعين صالح بممثلين عن المحتجين الذين نقلوا له انشغالاتهم، وقد جاءت زيارة هذا الأخير للوقوف على الحراك الشعبي هناك وتعاطي أعوان الشرطة مع المحتجين.
خ. س