الوطن

تعيين شخصية من "عرب تمبكتو" لتولي وزارة المصالحة في مالي

حسب تشكيلة الحكومة المالية الجديدة

 

أبعد التعديل الحكومي الجديد في مالي، وزير المصالحة الذي كان مكلفا بملف المفاوضات مع الحركات المسلحة في شمال مالي، وتم استبداله بشخصية أخرى، ويتعلق الأمر بـ الذهبي ولد محمد، وهو عربي مولود في تمبكتو (شمال غرب مالي) عين وزيرا للمصالحة بدلا من الشيخ عمر ديارا الذي خرج من الحكومة، والظاهر في التشكيلة الجديدة هو التأكيد من جانب الحكومة على نيتها في المضي نحو المزيد من الجهود في تحقيق السلام وحل الأزمة في شمال البلاد. 

وحسب ما ذكره التلفزيون العمومي في مالي استنادا لمرسوم رئاسي صدر مساء أول أمس السبت، فإن رئيس الوزراء المالي موسى مارا شكل حكومة جديدة استبعد منها وزير المصالحة في الحكومة السابقة الذي حل محله وزير الخارجية وأفاد المرسوم الذي تلي على التلفزيون العام أن الذهبي ولد سيدي محمد، وهو شخصية من عرب تمبكتو من شمال مالي، وأعطى ذلك انطباعا بأن السلطات في مالي تولي لجانب المصالحة الوطنية اهتماما خاصا، وما استبعاد الوزير السابق إلا دليل على نية الحكومة في اعطاء نفس جديد للمفاوضات التي ستنطلق في جولة جديدة بالجزائر شهر فيفري المقبل، هذا وحسب ذات المصدر، فقد تم تعيين عبد الله ديوب وزيرا للخارجية خلفا لولد سيدي محمد في الحكومة التي انضمت اليها ثماني شخصيات وتضم ثماني نساء، وقد احتفظ عدد من الوزراء من الحكومة السابقة بمناصبهم في الحكومة الجديدة، ومن ابرز الوزراء الذين احتفظوا بمناصبهم محمد علي باتيلي (العدل) وسوميلو بوباي مايغا (الدفاع) وسادا ساماكي (الداخلية والامن) وبواري فيلي سيسوكو (وزيرة للاقتصاد والمال)، وخرج من الحكومة وزراء عدة بينهم موسى سينكو كوليبالي الذي تولى حقيبة وزارية خلال الفترة الانتقالية وشغل منصب وزير ادارة الاراضي بعد انتخاب الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا. وقد حل محله في الحكومة الجديدة شيخنا سيدي احمدي دياوارا الذي تولى حقيبة ادارة الاراضي والتخطيط والسكان. من جهة أخرى، شهدت منطقة شمال مالي، مواجهات مسلحة بين عناصر مسلحة في غاو، وأوردت لوكالة فرانس برس عن مصادر قيادية في تنسيقية حركات أزواد وآخرون في الحركة العربية لأزواد، أن " المواجهات جرت في تابنكورت بين مقاتلي التنسيقية ومجموعة الدفاع الذاتي للطوارق وحلفائها المدعومة من الحركة العربية". 

م. ح

من نفس القسم الوطن