الوطن

الجزائر حققت اكتفاء ذاتيا للمنتجات الفلاحية بنسبة 72 بالمائة

وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري من برلين:

 

 

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري أن برامج التكثيف الداعمة لأهم الشعب الفلاحية قد سمحت للفلاحة الجزائرية بتحقيق نسبة نمو تقدر ب13% وبالمشاركة في الناتج الداخلي الخام ب10% وبتوظيف أكثر من 2,5 مليون شخص".

وأوضح نوري عرضه نتائج برامج الدعم الفلاحي في الجزائر، منتدى في برلين (ألمانيا) بأن الجزائر تضمن حاليا تغطية احتياجاتها بنسبته 72%، وذلك بفضل ذات البرامج. ولدى تطرقه إلى ارتفاع الطلب الوطني على السلع الغذائية وهذا -كما قال- على غرار باقي دول العالم ذكر الوزير بأنه مرتبط بشكل وثيق بارتفاع عدد السكان، حيث بلغ معدل الزيادة الطبيعية 2,07% ويفسر بشكل أكبر بتحسن مستوى المعيشة والمداخيل وبتنويع النظام الغذائي. وحسبه فإن توفر الغذاء قد بلغ اليوم 3.500 كلغ/حريرة في الجزائر وهذا ما يفوق بشكل كبير المستوى الموصى به من طرف الهيئات الدولية المتخصصة. وفيما يتعلق بتنمية المناطق الريفية ضمن آفاق اندماج أفضل للاقتصاد الوطني اكد نوري بأن هنالك برامج "طموحة" قد غطت مجمل جهات الوطن وسمحت ببلوغ نسبة 99% من تزويد هذه المناطق بالطاقات الكهربائية وتعميمها بهدف تسهيل نشاط الفلاحين وتوفير أفضل شروط الاستقرار لهؤلاء. وفي ذات السياق اشار أيضا إلى إنجاز آلاف السكنات الريفية وبناء المؤسسات المدرسية والوحدات الصحية العمومية في القرى النائية وتزويد سكانها بالغاز الطبيعي وبالماء الشروب بخدمات الصرف الصحي. كما اوضح الوزير في تدخله بأن الجزائر تعمل بشكل دائم على تجسيد تنمية فلاحية وريفية مرتكزة على اقتصاد مبني على معرفة التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية (التربة والماء) والمناطق الريفية وسكانها والأسواق الفلاحية. وفي هذا الإطار ذكر الوزير بأن استعمال الأقمار الاصطناعية كان من بين الوسائل المستعملة من طرف الجزائر في مجال مكافحة التصحر وحرائق الغابات وفي متابعة مردودية عمليات الإنتاج الفلاحي، وهذا ما سمح لهذه التجربة التي اكتسبتها الجزائر أن تتخذ كنموذج أوصت بتطبيقه وتعميمه الأمانة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر. وفي مجال تنمية الطاقات المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية ذكر السيد نوري بأن الجزائر أنشأت أيضا قاعدة صناعية سمحت لها بالدخول في تحول طاقوي أصبح يفرض نفسه شيئا فشيئا. وفي مداخلته تحدث الوزير أيضا عن الأمن الغذائي العالمي معربا عن أمله في أن يكون ارتفاع الطلب على السلع الغذائية مرفوقا بتموين غذائي معتبر يبتعد عن ممارسات المضاربة وتقلبات الأسعار التي ستؤدي إلى أزمة غذائية وإلى مآسي إنسانية جديدة وإلى عدم استقرار سياسي يضر بشكل كبير الأمن والاستقرار الدوليين.

ويشار إلى ان هذا اللقاء الدولي الذي نظم تحت موضوع "طلب متزايد على المواد الغذائية والمواد الأولية والطاقة: فرص للفلاحة وتحد للأمن الغذائي" تطرق إلى مواضيع تتمحور حول دور الإعلام عبر الساتل في الأمن الغذائي العالمي وتنمية المناطق الريفية والآفاق في مجال الأغذية والطاقة.

س.ز

من نفس القسم الوطن