الوطن
"أنا ضدّ تحرك القضاء ضدّ تصريحات سعيد سعدي"
دعا بوتفليقة للظهور الإعلامي ومخاطبة شعبه، رباعين:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جانفي 2015
- أين موقف المسؤولين السياسيين مما يحدث ضدّ الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم!
وصف رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، المشاركين في المسيرة التي نظمت الجمعة الفارط بـ 48 ولاية لنصرة سيدّ الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بـ" المبادرة الطيبة"، رغم انتقاده لبعض الذين رددوا عبارات تمجد الإرهاب وتدعو إلى العنف، موضحا في نفس الوقت أنه كان على الدولة تأطير وتنظيم المسيرة، وذلك تجنبا لأي انزلاق وتساءل المتحدث في سياق متصل عن موقف المسؤولين السياسيين الذين هم معنيون بهذا الأمر، معتبرا أن الجالية المسلمة بفرنسا ستعود عليها الحادثة بالسلب وستكون هناك انعكاسات وضغوطات عليها جراء العملية الأخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وفيما يتعلق بمسألة الجدل الذي خلفته تصريحات الرجل الأول في الأرسيدي سعيد سعدي قال المتحدث بأنه ضدّ الخطوة التي قام بها القضاء الذي تحرك ضدّ تصريحات هذا الأخير،
قال المترشح السابق لرئاسيات أفريل 2014، علي فوزي رباعين، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة بأن" سعيد سعدي مسؤول عن أقواله، وأن المعنيين لهم الصلاحية والأولوية في رفع دعوة قضائية ضده، وليس من حق وكيل الجمهورية فتح تحقيق في القضية "، قبل أن يؤكد رفضه للخطوة التي صدرت عن القضاء الذي تحرك للردّ عليه عقب التصريحات التي أدلى بها في حق رموز ثورية وتاريخية بحجم بن بلة، كافي ومصالي الحاج.
وفيما يخص الوضع السياسي القائم اليوم بالجزائر، والذي أفزه غياب الرئيس، ما نتج عنه من صعوبة في تأطير حراك الشارع وانتفاضة الشعب خاصة بالجنوب الجزائري، قال المتحدث بأن الرئيس مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى لمخاطبة شعبة والظهور، خاصة في ظل التعاطي السلبي للحكومة مع هذا الحراك وانتقد في الصدد ذاته تناقض التصريحات بين الوزير الأول ووزير الطاقة ومدير سوناطراك، فيما يخص موضوع استغلال الغاز الصخري، مؤكدا أنهم مازالوا يتعاملون بثقافة الحزب الواحد، منتقدا في نفس الوقت غياب رئيس الجمهورية والمسؤولين وممثلي الشعب بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة عن مخاطبة أبناء الجنوب الذين ينظمون مسيرات ضد استخراج الغاز الصخري، حيث قال في هذا السياق:" الشعب بحاجة إلى كلام الرئيس وخطابة وموقفه من عملية استخراج الغاز الصخري حتي يطمئنوا"، ودعا المتحدث إلى ضرورة التوجه إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة والتخلي عن استخراج الغاز الصخري الذي يواجه اليوم رفضا شعبيا، وتطرق المتحدث في سياق متصل إلى الأحداث التي تشهدها غرداية، مؤكدا أن الوضع بهذه المنطقة سيظل حلقة مفرغة ما لم يتم معالجته انطلاقا من خلفياته السياسية، لأنه الطريق الصحيح لمعالجة الأزمة هناك.
