الوطن

الجيش الليبي يعلن وقف إطلاق النار استجابة لتوصيات "جنيف "

منتهجا خيار "فجر ليبيا" ومستثنيا قتال الجماعات "الإرهابية" في درنة

 

 

أعلن الجيش الليبي أمس وقف اطلاق النار استجابة لتوصيات الحوار الوطني المنعقد الاسبوع الماضي في جنيف ( سويسرا )، وكانت ميليشيات " فجر ليبيا " قد سبقت الجيش بإعلانها وقف كل العمليات العسكرية عقب دعوة أطراف المحادثات لجلسة جديدة من الحوار لبحث مسألة المصالحة التي ترعاها الأمم المتحدة وتعمل الجزائر على تسهيلها بين كل الأطراف لإنهاء الصراع المسلح في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية. 

 

وذكرت مصادر إعلامية ليبية أن القيادة العامة للجيش الليبي دخلت أمس على خط مبادرة الحوار الوطني في جنيف وقررت وضع السلاح جانبا في انتزار نا سيسفر عنه لقاء جديد في العاصمة السويسرية برعاية الأمم المتحدة، وقال الجيش الليبي في بيان لقيادته العامة، إننا " نعلن وقف إطلاق النار بدء من منتصف ليلة الأحد (أمس)... في البر والبحر والجو على كل الجبهات"، غير أن بيان الجيش استثنى من ذلك “عمليات ملاحقة الارهابيين الذين لا يعترفون بحق الليبيين في بناء دولتهم الوطنية ولا يقرون الاسس الديمقراطية التي تقوم عليها هذه الدولة " في اشارة إلى التنظيمات الاسلامية المتطرفة منها أنصار الشريعة والجماعات المرتبطة بالقاعدة وداعش، وأضاف الجيش الليبي في بيانه أنه القيادة العامة " مستمرة في عمليات الاستطلاع لمنع تغيير الاوضاع على الجبهات وكذلك منع نقل السلاح والذخائر والأفراد برا أو بحرا أو جوا إليها، واعتبار ذلك خرقا لوقف إطلاق النار يتم استهدافه على الفور "، مؤكدة أن أعطت قطاعاتها حق الدفاع عن النفس حال تعرضها لإطلاق النار، مشيرة إلى أنها تعتبر هذا الوقف لإطلاق النار “فرصة ثمينة لانسحاب القوات المعتدية إلى داخل مناطقها. كما اكد الجيش أنه سيقف على نفس المسافة من كافة الاطراف السياسية الليبية القابلة بالعملية السياسية، وأنه ليس طرفا في هذه العملية بل حام لها، وأنه لا يقاتل إلا من يبادر باستعمال السلاح أو يهدد باستعماله لتعطيل أو ابتزاز العملية السياسية. هذا وقالت القيادة العامة للجيش الليبي إن " الجيش يود التفرغ لواجبه في حماية الوطن وأهله وأمنه واستقراره، ولجهده المستمر للقضاء على الإرهاب وإنهاء فوضى السلاح وأعمال التخريب ". وتعهد الجيش أنه " سواء نجح حوار جنيف أم فشل فإنه سيواصل حماية الشعب الليبي والسعي لتحقيق تطلعاته في الامن والاستقرار بعيدا عن أية تجاذبات سياسية ". وذكرت وكالة فرنس بريس عن المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري أنه قال: " إن قرار القيادة العامة للجيش الوطني جاء لمواكبة ما يجري في جنيف، احتراما للمفاوضات القائمة خاصة مع الاطراف التي لا تتبع الارهاب، التي أمرت بدورها بوقف إطلاق النار، وقررت الانصياع للحوار". مشيرا أن القيادة العامة أبرقت البيان لتلك الجبهات التي وافقت على احترام المفاوضات القائمة، كاشفا أن “القتال لن يتوقف في الجبهات التي يقاتل فيها الجيش الإرهابيين، خصوصا جبهتي بنغازي ودرنة ". ويشار أن اجتماعا انعقد الاربعاء الماضي في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجولة الأولى للحوار بين الأطراف الليبية التي قبلت التفاوض. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن