الوطن
تفاصيل جديدة تورط جزائريين جددا في حادثة "شارلي إيبدو"
حراقة من ليستر البريطانية والآخر بفرنسا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جانفي 2015
كشفت تقارير فرنسية وبريطانية تفاصيل جديدة عن تورط جزائريين بشكل غير مباشر في هجمات شارلي ايبدو اثنين منهما في بريطانيا.
ونشرت صحيفة الصنداي تليغراف البريطانية امس، تقريرا بعنوان "خلية ليستر الإرهابية التي مهدت الهجوم الوحشي الذي شهدته فرنسا". وقال التقرير، إن مهاجرين جزائريين، أحدهما مازال في بريطانيا كانا وراء الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخرًا، مضيفًا أن ما من أحد اشتبه بأن هذين الصديقين الجزائريين إبراهيم بن مرزوقي وبغداد مزني، اللذين تسللا إلى بريطانيا منذ 1997 من الجزائر، وعاشا في بريطانيا بصورة غير قانونية.
وأضاف أنه يعتقد بأن مزني هو رأس الخلية الإرهابية التي مولت جهاديين حول العالم. وأوضح التقرير أن المزني وبن مرزوقي عاشا حياة عادية في مدينة ليستر وكانا يلعبان كرة القدم ويصليان في الجامع، ولم يشك أي أحد في تصرفاتهما إلا في 25 سبتمبر، عندما اقتحمت قوات خاصة بمكافحة الإرهاب منزليهما أي قبل 14 يومًا من الاعتداءات التي شنتها القاعدة في 9/11 على البنتاغون وبرجي مركز التجارة العالمي.
وأشار إلى أن أثبتت هذه القوات أن مزني ومرزوقي كانا عبارة عن خلية داعمة للقاعدة ونشاطاتها حول العالم، فكانا يديران مصنعًا لطباعة الجوازات المزورة والبطاقات الائتمانية وقطع راديو عسكرية وتأشيرات سفر.
وختم بالقول إنهما كانا يرسلان الأموال إلى الشرق الأوسط وأوروبا لتجنيد المجاهدين ثم إرسالهم إلى مخيمات للتدريب في باكستان وأفغانستان.
في المقابل كشفت امس التحقيقات الامنية الفرنسية الاولية في هجمات باريس التي وقعت قبل اكثر من أسبوع عن الدور المحتمل لجميل بيغال الجزائري يشتبه في أنه كان أول من جمع الاخوان كواشي معا ووضعهم على الطريق ليتحولوا إلى ارهابيين.
ونفى الجزائري البالغ من العمر 49 عاما عبر محاميه أي علاقة له بالهجمات فقد وصفت مصادر قضائية ومصادر بالسجن كيف وقع اثنان من المسلحين الثلاثة تحت تأثيره عندما أمضوا معا عقوبة بالسجن خلال عام 2005 ثم واصلا الاتصال به بعد مغادرة السجن.
وقال مصدر قريب من التحقيق لرويترز "بيغال هو أساس القضية". وأمرت سلطات التحقيق يوم الثلاثاء الماضي بتفتيش زنزانة بيغال في السجن المحاط بإجراءات أمنية مشددة في مدينة رين الغربية حيث يقضي عقوبة السجن في قضية أخرى.
وقال لويس كابريولي نائب رئيس وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للمخابرات الفرنسية من عام 1998 إلى 2004 عن الرجل الذي مرت رحلته إلى التشدد بمسجد فينسبري بارك بلندن خلال فترة إقامته في بريطانيا أواخر التسعينيات "انه ساحر".
محللون نفسانيون: "إنهم إرهابيو المنزل"
محللون نفسانيون يبحثون في أسباب تحول الأخوان كواشى من السهر بالليالى الحمراء ورقص "الراب" للقتل ؟ قائلين ان هذا النوع من الهجمات يقوم بتنفيذها "إرهابيو المنزل" ويعنى هذا الذين تم تربيتهم وتلقى التعليم بفرنسا.
وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي فرهارد خسروخاور, من أصول إيرانية فرنسي الجنسية, يقوم برسم بورتريهات تتعلق بي "إرهابيى المنزل" فى حوار له مع الصحيفة اليومية الفرنسية "لوموند" : تقريباً كلهم من أرباب السوابق وبسبب السرقة أمضوا سنوات كعقوبات بالسجون, وتقريباً جميعهم من جديد ولدوا دينياً والفكر الجهادى اعتنقوه على يد شيخ أو عن طريق القراءات بالإنترنت أو بواسطة جهاديين أصدقاء لهم, والجميع سبق لهم بزيارة دولة بها حرب أو أحدى دول الشرق الأوسط مثل: باكستان, أفغانستان, سوريا, والعراق… سمات رئيسية أربعة إذاً: السجن والجريمة واعتناق الإسلام الراديكالي وخوض تجربة الحرب.
استطلاع للرأي: 57 في المئة من الفرنسيين يتحدون المسلمين
من جانب اخر اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، امس الأحد، أن أكثر من 40% من الفرنسيين يؤيدون عدم نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، بينما يؤيد 50% منهم الحد من حرية التعبير عبر الإنترنت.
والاستطلاع الذي أجراه معهد "آيفوب" ونشرت نتائجه صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، تضمّن في أحد فقراته سؤالا عن الموقف من فكرة أن "بعض المسلمين يشعرون بأنهم جرحوا أو اعتدي عليهم عندما تنشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد"، فكانت النتيجة أن 57% من المستطلعة آراؤهم أجابوا بأنه "يجب عدم الالتفات إلى ردود الفعل هذه، والاستمرار في نشر هذا النوع من الرسوم الكاريكاتورية"، بينما أجاب 42% بأنه "يجب أن تؤخذ ردود الفعل هذه بعين الاعتبار ويجب التوقف عن نشر هذا النوع من الرسوم الكاريكاتورية". في حين قال 1% من المستطلعة آراؤهم، إنه لا رأي لهم في هذا الموضوع.
باريس ترفض التظاهر ضد الإسلاميين
وفي فرنسا رفضت الشرطة الفرنسية الترخيص لمظاهرة كانت مقررة، امس الأحد، للمطالبة برحيل "الإسلاميين" عن البلاد. وقال بيير كاسان، مسؤول حركة "الرد العلماني" المنظمة للمظاهرة، من اليسار المتطرف "لقد تلقينا إعلان من الشرطة في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي يعلمنا بقرار إلغاء المظاهرة"، مشيرا إلي اعتزامه اتخاذ اجراءات أمام المحكمة من أجل الحصول على موافقة رسمية. وأضاف: "نحن نستهدف بهذه المظاهرة الإسلاميين (المتشددين)، وليس كل المسلمين. هدفنا حماية حرية التعبير ونعي ضحايا الهجمات الأخيرة".
محمد. أ