الوطن

عملية إرهابية تستهدف السفارة الجزائرية في ليبيا

لعمامرة يدين الاعتداء الإرهابي ويدعو الليبيين للمصالحة

 

الجزائر ستواصل دورها في تسهيل خطوات الحوار في ليبيا

 

تعرضت السفارة الجزائرية بطرابلس بليبيا أمس، لاعتداء ارهابي عن طريق سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من البوابة الرئيسية، الأمر الذي أدى لإصابة اثنين من عناصر الأمن من حرس السفارة، وأدان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، التفجير واعتبر استهداف مركز ديبلوماسي جريمة في القانون الدولي. 

وذكرت مصادر أمنية ليبية، أن سيارة مفخخة انفجرت أمس أمام بوابة السفارة الجزائرية بليبيا مما أدى إلى إصابة شخصين من حرس أمن السفارات، وقال المصدر إنه تم نقل الشرطيين المصابين إلى إحدى مستشفيات المدينة وإصابتهما ما بين بسيطة ومتوسطة. مشيرا أن قوات الأمن الليبية، انتشرت بمحيط السفارة وبلغت الجهات المختصة بالحادث، وفور سماعه الخبر، سارع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة للتنديد بالعملية الارهابية، وتحدث للصحافة على هامش لقاء مع تنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في مالي بمقر وزارة الشؤون الخارجية، قائلا: "نحن نعلم أن كل استهداف لمركز ديبلوماسي هو جريمة في القانون الدولي. فندين بقوة أي عمل يوجه ضد سفارة الجزائر أو المراكز الدبلوماسية الجزائرية في ليبيا أو غير ليبيا". مضيفا أنه فيما يتعلق بليبيا الشقيقة، "فنحن في عمل تسهيلي من أجل حمل الاشقاء على اللجوء إلى الحوار والمصالحة وصولا إلى حل شامل وجامع". وفي سياق آخر، جدد الخارجية الجزائرية تأييد الحوار بين الليبيين، وأوضح الوزير أن "الجزائر تؤيد الخطوات المتواضعة التي انطلقت في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة". وقال لعمامرة أيضا إن الجزائر تأمل أن نتمكن من تعميم المشاركة في هذه الديناميكية وأن يسود عدم اللجوء إلى القوة وأن يسود أيضا وقف إطلاق النار وصولا إلى تشكيل حكومة وتعزيز المؤسسات الممثلة لجميع أطياف الاشقاء في ليبيا"، وستواصل الجزائر حسب لعمامرة، في دورها لتسهيل الحوار في ليبيا، معتبرا هذا "واجبا نحو الشعب الليبي الشقيق وواجبا نحو متطلبات السلم والاستقرار في منطقتنا هذه التي يتطلع كافة شعوبها إلى الاستقرار والأمن والأمان". 

لعمامرة: الجزائر ملتزمة بمواصلة جهودها لحل الأزمة في مالي 

هذا وجددت الجزائر التزامها بالاستمرار في بذل جهودها ضمن فريق الوساطة لحل الأزمة في منطقة شمال مالي، وأكد لعمامرة في هذا الشأن، أن الجزائر تعمل مع فريق الوساطة من أجل التوصل لاتفاق نهائي في الجولة المقبلة من الحوار. وقال الوزير في ختام لقاء مع تنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في شمال مالي بمقر وزارة الشؤون الخارجية إننا "نشتغل مع كافة الاطراف ومع أصدقئنا في فريق الوساطة من أجل تحقيق اتفاق نهائي في الجولة المقبلة بمشيئة الله وعونه". مضيفا: "نتمنى ذلك ونعمل بطبيعة الحال مع كل الاخوة الأشقاء ومع كل الوفود من أجل تحقيق ذلك (حل نهائي للأزمة) لاننا لا نريد للوضع السائد أن يستمر بهذا الشكل". كما كشف في ذات الجانب، أن "هناك أعمالا إرهابية وهناك لا استقرار ومعاناة كبيرة بالنسبة للمواطنين الابرياء", ملاحظا في نفس السياق سيادة "أوضاع تستفيد منها الحركات الإرهابية لزرع البلبلة واللااستقرار والعنف". وبعد تأكيده بأن الحل الذي يضمن "التغلب على كل هذه الظواهر السلبية هو الوصول إلى إتفاق سياسي شامل (بين كل الاطراف)", عبر السيد لعمامرة عن تفاؤله بالتوصل إلى "إتفاق من أجل المصالحة ومن أجل استعادة السلام والاستقرار في ربوع هذه المنطقة (منطقة شمال مالي".

م. ح


من نفس القسم الوطن