الوطن

الرئاسة تستنجد بمن أحالتهم للتقاعد

أنباء عن استدعاء بلخادم وآخرين للمرادية

 

التقى الخميس الماضي، كل من الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بمستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المكلف بإدارة ملف الأفالان، رفقة رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة  ورئيس المجلس الدستوري السابق بوعلام بالسايح والوزير الأول بالإضافة إلى مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وبالرغم من أن التسريبات المتعلقة بأجندة الاجتماع لا تزال غير واضحة المعالم إلا أن أطراف من مؤسسة الرئاسة نقلت لـ" الرائد"، تأكيدات على أنها كانت تتعلق بملف الأفالان وكيفية تعاطيه مع الحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الراهن للبلاد، ويطرح اللقاء الموسع الذي ظم أطراف محسوبة على جناح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تساؤلات عديدة خاصة وأنه جاء في وقت سياسي" مضطرب" و"حساس"، كما أن عودة بلخادم لهذه المؤسسة يأتي بعد 4 أشهر من انهاء مهامه بقرار من الرئيس الذي أنهى مهامه كمستشار لديه بطريقة "أسالت الكثير من الحبر".

 

ونقلت مصادرنا بأن اللقاء الذي جرى في أقل من ساعتين، كان فرصة لمعالجة بعض الملفات العالقة بالنسبة لمؤسسة الرئاسية وهو ما أفرزه الظرف السياسي الحساس الذي يميز الساحة الساحة الحزبية اليوم، خاصة فيما يتعلق باستمرار أزمة الأفلان، التي عرفت أبعادا خطيرة، انعكست على أداء المؤسسة التشريعية وخاصة بعد ما عرف بقضية نائب رئيس البرلمان معاذ بوشارب، والتي تفيد مصادرنا من المجلس أن رئيس البرلمان تلقى اشارات في عدم الاستجابة لمطلب الأمين العام للحزب العتيد الرامية لمنعه من دخول الغرفة السفلى للبرلمان، وقد فهمت هذه الاشارات بأنها بداية مرحلة جديدة تتمتع فيه المؤسسة التشريعية باستقلالية اكثر خاصة من المشاكل الحزبية التي أثرت في الآونة الأخيرة على أداء هذه الهيئة.

 

كما يأتي اللقاء بحسب مراقبين، في وقت على فيه الحديث عن تعديل حكومي لازال حبيس أروقة الرئاسة، بالإضافة إلى القضية الوطنية التي أصبحت تشغل الجميع والمتعلقة بالحراك في الجنوب وتبادل التهم في العجز وخاصة أن خطاب الأمين العام للحزب تهجم فيه كثيرا عن عجز الحكومة في التعامل مع الملف وبعث بموفدين عنه لولايات الجنوب لتقديم تقارير للرئيس دون توضيح أسباب أو الأطراف التي دعته لذلك، ولكن  يرى آخرون بأن المفاجئ في اللقاء هو عودة بلخادم الذي يتذكر الجميع الطريقة التي أهين بها من الرئاسة قبل حوالي 4 أشهر دون توضيح أسباب ذلك ورغم امكانية عودته من جديد لتمثيل السلطة أو أحد أطرافها، فإن الأكيد بأنه ورغم رسالة وكالة الأنباء الرسمية التي تم فيها إعلان عن نهاية مهامه من مؤسسة الرئاسة بالإشارة إلى كونها قد جاءت من مصادر بالرئاسة فقد كان الغرض منها عملية بدء بإبعاده من الحياة السياسة مستقبلا وهو ما توضح بعد ذلك ليبقى اللقاء الذي جرى في الساعات الماضية ينتظر قرارات جديدة من القاضي الأول للبلاد لتأكيد الدور الذي قد يلعبه المقرب من الرئيس في الحياة السياسية مستقبلا.

 

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن