الوطن

الرفض" الشعبي "و"السياسي" للغاز الصخري يتواصل

التصعيد السلمي متواصل بالجنوب والحراك يتوسع إلى مدن الوسط

 

  • اعتقال ناشطين في وقفة بالعاصمة

تواصل أمس للأسبوع الثالث على التوالي، الحراك الشعبي الرافض لقرار السلطة الرامي إلى التنقيب واستغلال الغاز الصخري مستقبلا بالجزائر، والذي تم الشروع في عملية التنقيب عليه قبل أسابيع بمدينة عين صالح بولاية تمنراست، حيث نظم أمس بعدّة مدن بالجزائر من بينها العاصمة، وقفات احتجاجية وأخرى رافضة لما وصفوه بـ" قرار غير انساني للسلطة"، على اعتبار أن الغاز الصخري، يحمل أخطار على صحة الانسان، وفي الوقت الذي لا تزال فيه مصالح الأمن بالمدن الجنوبية التي تشهد منذ أيام حركات احتجاجية ورفض شعبي واسع " تأطير " هذه الوقفات رفضت مصالح الأمن بالعاصمة الترخيص لناشطين حاولوا تنظيم مظاهرة ضدّ استغلال الغاز الصخري بالعاصمة التي لا يزال الحصار مفروضا على" المسيرات " فيها، حيث تجمهر عدد من أعضاء حركة بركات وناشطون آخرون في ساحة البريد المركزي تنديدا منهم ضدّ قرار الحكومة الرامي لاستغلال الغاز الصخري بالجنوب الجزائري، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليهم.

 

كما نظم عشرات المواطنين، وقفة سلمية وسط مدينة الأغواط احتجاجا على "استغلال الغاز الصخري" فيما تواصل الاحتجاج بعين صالح بتنظيم مسيرة هادئة، ورفع المحتجون من بينهم طلبة ينحدرون من ولايات الجنوب الكبير لافتات من بينها " لا لتلويث مياه الصحراء " و "لا للغاز الصخري" مرددين هتافات رافضة لاستغلال هذا النوع من الطاقة، كما طالبوا خلال هذه الوقفة السلمية بتسريع وتيرة التنمية المحلية بالولاية وذلك قبل أن يتفرقوا في هدوء، وبالمقابل تواصلت بعين صالح بولاية تمنراست الحركة الاحتجاجية السلمية ضد مشروع "استغلال الغاز الصخري" بالمنطقة حيث نظمت مسيرة وسط المدينة فيما لا زالت جموع المحتجين معتصمة أمام مقر الدائرة.

 

 وتزامن هذا الحراك الشعبي مع تأكيدات بعض أحزاب المعارضة على أهمية هذه الدعوات الجماهيرية الرافضة لقرار الحكومة الرامي بالشروع في عملية التنقيب عن الغاز الصخري، ويتخوف هؤلاء من أن تدفع نتائج التنقيب بالتعجيل بصدور قرار باستغلاله في المرحلة القادمة، بالرغم من أن كل المؤشرات تؤكد على أن عملية التنقيب لا تعني بالضرورة الذهاب في المستقبل القريب نحو استغلاله بالنظر إلى التكاليف الباهظة التي تنجر عن هذه العملية، ولا يرى الساسة وعموم الشعب الجزائري خاصة سكان الجنوب بأن عملية التنقيب التي بدأت فعليا منذ أسابيع بـ 3 آبار للغاز الصخري بالجنوب الجزائري وبالتحديد في منطقة عين صالح، هو" استعراض عضلات من قبل السلطة"، بل أن السلطات العليا قد وضعت في أجندتها هذا الخيار بصورة أكثر جدية، ويرتقب الكثير من الأطراف أن تشهد الأيام القادمة " هبة " شعبية لن تشمل مدن الجنوب الجزائري فقط بل مختلف مناطق الوطن للمطالبة بـ" وقف فوري " لاستغلال الغاز الصخري والتنقيب عليه بالجنوب.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن