الوطن
سعداني: أطراف أجنبية تبحث عن بعث ربيع عربي من الجنوب
قال بأن الحراك الشعبي بالجنوب لا يحمل طابعا اجتماعيا بل سياسي هدفه" التخلاط"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جانفي 2015
وضع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، الحراك الشباني القائم اليوم بالجنوب الجزائري في خانة" التخلاط" الرامي لبعث ربيع عربي بالجزائر من الجنوب، وانتقد المتحدث في سياق متصل الاحتجاجات التي تظهر في شكل مطالب اجتماعية غير أن الهدف منها سياسي، وحرص الرجل الأول في الأفالان الذي يسعى للظهور دائما في ثوب المقرب من السلطة والمتحدث باسمها أحيانا على التأكيد على وجود ما وصفهم بـ" أطراف خارجية" تحرك انتفاضة الجنوب التي جدد تأكيداته على أنها " غير بريئة"، وفيما يتعلق بالوضع الدولي وتداعياته على الجزائر حمل المتحدث أطرافا وصفهم بـ" الصهاينة" هدفهم زعزعة استقرار الأمم وتشويه صورة الإسلام وهي ذات الأطراف التي قال بأنها تسعى لزعزعة استقرار الجزائر، أما في الشأن الداخلي فقد أكد سعداني على أن الأجندة المقبلة للسلطة وبالتحديد رئيس الجمهورية ستكون متعددة سواء ما تعلق فيها بتعديل الدستور أو الجهاز التنفيذي مؤكدا على أن الوقت كفيل بكشف ذلك.
حذر الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني أمس على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الخامس للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بالعاصمة الجزائريين من مغبة الانسياق وراء الاحتجاجات التي تظهر في صورة احتجاجات اجتماعية ولكن باطنها سياسي، وأشار المتحدث في سياق متصل بأن هذه التحركات قد تدفع بالجزائر للدخول في نفق مظلم وانزلاق أمني خطير، خاصة وأنه يرى بأن الحراك القائم اليوم في مدينة عين صالح تحركه أطراف أجنبية هدفها بعث ربيع عربي من الجزائر، وعرج بالمناسبة على الأوضاع التي خلفتها هذه الموجة على الدول العربية خاصة ليبيا وسوريا، ولم يترك سعداني الفرصة للتطرق إلى الأطماع الدولية التي تحاول أن تستحوذ على خيرات الجزائر المتواجدة بدرجة كبيرة في الصحراء، حيث قال بأن فرنسا كانت حريصة كل الحرص على الظفر بهذه الخيرات إبان حرب التحرير المباركة، داعيا الجميع إلى الاقتداء بالشهداء والمجاهدين الذين حافظوا على وحدة واستقرار الجزائر وترابها إلى العمل والاقتداء بهم، والتصدي للمتآمرين على الجزائر وعلى خيراتها وأمنها واستقرارها، خاصة وأن الجزائر تعيش في الآونة الأخيرة على وقع أطماع متعددة تستهدفها وتحاول الزج بها لمستنقع" الحرب ".
خولة بوشويشي