الوطن
شبح أعمال العنف يخيم على غرداية ومجلس أعيان المالكية يدعو للإضراب ويحذر من أي انزلاقات
بالرغم من عودة الهدوء إلى أحياء المدينة وسط تواجد كثيف لأعوان الأمن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جانفي 2015
- مجلس الإباضيين بغرداية يدعو إلى احترام الأماكن المقدسة
بالرغم من عودّة الهدوء النسبي إلى أحياء مدينة غرداية، التي عاشت في الأيام الماضية حالة من الشغب وأعمال الفوضى التي خلفتها الشجارات التي نشبت بين شباب المذهبين المالكي والإباضي، أدت إلى حرق مساكن ومحلات تجارية وسيارات إلا أن شبح أعمال العنف المتجدد هو الذي يخيم على الحياة هناك وهو الأمر الذي دفع بطرفي الصراع إلى تخصيص يوم أمس إلى خطاب تهدئة حيث أشار بيان صدر عن مجلس أعيان المالكية إلى بينما حرص القائمون على مجلس أعيان الإباضيين إلى التأكيد على أهمية احترام الأماكن المقدسة، وقد شكلت مسألة الأمن والوحدة والسلم محور خطبة الجمعة هناك من أجل بعث روح الأخوة في شوارع المدينة التي تقبع منذ أسبوع تحت حصار أمني خوفا من أي تجدد المواجهات هناك وحدوث أي انزلاق.
ودعا مجلس الأعيان الإباضيين لقصر غرداية، سكان المدينة، إلى ضرورة احترام وحماية جميع الأماكن المقدسة خاصة المساجد المالكية والإباضية والعمل على المحافظة عليها وصونها، وحث المجلس الشباب عن ''عدم الانسياق وراء لاستفزازات التي يمقتها ديننا الإسلامي الحنيف ويأباها العقل السليم وتنبذها الوطنية الصادقة"، مؤكدين على ضرورة ''ضبط النفس كان ولايزال الأسلوب الأمثل والحضاري'' للاقتداء به، وبالمقابل، شهدت شوارع غالبية أحياء المدينة في الساعات الـ 48 الماضية بحسب ما أشار له شهود عيان حالة من السكون بعد الاضراب الذي عرفته غالبية المؤسسات والمحلات التجارية هناك استجابة لنداء وجهه مجلس أعيان المالكية تعبيرا منهم عن رفضهم لما اسموه بـ" غياب الأمن "، بعد أنّ عادت أعمال الشغب إلى مدينة غرداية، الجمعة الماضي، أصيب فيها حوالي 20 شخصا وتم تخريب خمس منازل وسيارات في تراشق بالحجارة والزجاجات الحارقة بين سكان أحياء باب سعد والحفرة وعين لوبو، تم على إثرها توقيف 13 متورطا ووضعه رهن الحبس.
آمال. ط