الوطن
أطراف الحوار الليبي تتفق على التحضير لتشكيل حكومة وحدة وطنية
عقب جلسة محادثات رعتها الأمم المتحدة في جنيف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جانفي 2015
خرج أطراف الحوار الليبي الذين اجتمعوا الخميس في جنيف لبحث حل سياسي للأزمة الليبية، إلى اعلان تسعة تدابير لإعادة بناء الثقة تمهيدا لاتفاق سياسي، واتفق المشاركون في الاجتماع الذي رعته بعثة الأمم المتحدة لليبيا، على عقد جولة جديدة من الحوار بعد اجراء المشاورات اللازمة، قصد تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان لها، أن المشاركين في جلسة الحوار الليبي التي انعقدت الخميس في جنيف بسويسرا، اتفقوا على جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، واجراء الترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال، وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن، للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد". وكانت الجولة التي رعتها البعثة الأممية واحتضنها مقر الامم المتحدة في سويسرا، اختتمت بإعلان تسعة تدابير ثقة، تمهيدا لاتفاق سياسي يضمن تشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال وانسحاب المجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية. وفي بيان البعثة الأممية إلى ليبيا، جاء أن الأطراف المشاركة في الحوار سطرت جدول أعمال يمهد للتحضير لحل سياسي بموافقة الجميع، واشار المصدر ايضا بأن المباحثات التي استضافها المقر الأوروبي للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية " كانت بناءة حيث عُقدت في أجواء إيجابية، وعكست الالتزام الصادق للمشاركين للوصول لأرضية مشتركة لإنهاء الأزمة الليبية"، مؤكدة أن أطراف الحوار الليبي المشاركين "عبروا عن التزامهم القاطع بليبيا موحدة وديمقراطية تحكمها سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان". وعن جدول الأعمال الذي تم تحديده، فإنه حسب البيان، يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد. وجه المشاركون في الحوار دعوة لكل الأطراف لوقف الاقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار مع مناقشة تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي. أما عن تدابير الثقة التي تحدث عنها البيان وعددها ( 09 ) تسعة، فهي حسب ذات المصدر، الأولى معالجة أوضاع المحتجزين بشكل غير شرعي والعمل على إطلاق سراح من لا أساس قانوني لاحتجازه واحترام الإجراءات القضائية في هذا الخصوص. والثانية معالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين والعمل على الاطلاق الفوري لسراح المخطوفين وتقديم معلومات وافية حول المفقودين لذويهم. والثالثة العمل على معالجة شؤون المهجرين والنازحين في الداخل والخارج خصوصا المتضررين من النزاع الأخير، والرابعة العمل على توفير وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة بالتعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، بما فيها الخدمات الطبية والتعليمية والمعيشية والعامة مع إيلاء أهمية خاصة إلى المدن والمناطق الأكثر تضررا. والخامسة الدعوة إلى وقف الحملات الإعلامية التحريضية التي تثير الفتنة، وتوظيف الخطاب السياسي والاعلامي والديني تجاه المصالحة والتسامح والوحدة الوطنية.والسادسة فتح المطارات وتأمين الملاحة الجوية والبحرية والنقل البري في كل البلاد وعدم التعرض للمنشآت الحيوية والعمل على فتح المجال الجوي خصوصا مع دول الجوار.والسابعة تأمين حرية تنقل المواطنين، والثامنة الدعوة لتامين مرتبات جميع من له حق فيها دون تمييز على أي أساس كان.أما البند التاسع في إجراءات بناء الثقة التي أوضحها بيان البعثة الأممية فكان دعوة المؤسسات الحكومية المعنية إلى تامين وتوفير الآليات المناسبة لاستيراد المواد الغذائية والتموينية الضرورية.ووفقا للبيان، "يسترشد هذا الحوار بمجموعة من المبادئ أهمها الالتزام بأسس ثورة 17 فيفري، واحترام شرعية مؤسسات الدولة، وفصل السلطات، والانتقال السلمي للسلطة، ونبذ العنف والإرهاب". واتفق المشاركون على العودة إلى جنيف الأسبوع القادم لعقد جولة جديدة من الحوار بعد إجراء المشاورات اللازمة.وقد عبر كل من بعثة الأمم المتحدة، والمشاركون، عن "أملهم أن يشارك كافة الممثلين المدعوين، بما في ذلك من لم يحضر هذه الجولة، في المحادثات الأسبوع القادم."كما رحبت البعثة بكافة الأصوات الملتزمة بالوصول إلى ليبيا مستقلة من خلال وسائل سلمية.
مصطفى. ح