الوطن

مؤتمر دولي للطريقة التيجانية في الجزائر قريبا

كانت ثمرة زيارة الرئيس السنغالي للمقر العام للزاوية

 

  • الخليفة العام للزاوية يؤكد على "النفوذ القوي" للطريقة في إفريقيا

 

يرتقب أن يشرع القائمون على الزاوية التيجانية التحضير لمؤتمر دولي سيكون خلال السداسي الأول من السنة الجارية، حيث أشارت مصادر من الوزارة الأولى لـ" الرائد " بأن رئيس الجمهورية يكون قد كلف الوزير الأول عبد المالك سلال بالسهر على تنظيم هذا المؤتمر الذي جاء التفكير فيه بجدية عقب الزيارة التي قام بها رئيس دولة السنغال إلى الجزائر في اليومين الماضيين وأثنى خلالها على الدور الكبير الذي تعلبه هذه الطريقة في دعم الإسلام وخدمته في القارة السمراء وخاصة بلاده، وكانت زيارة الرئيس السنغالي فرصة للتأكيد على أن الفصل في مسألة المقر العام للطريقة التيجانية الذي تستحوذ عليه" المغرب " قد انتهى وأن الجزائر التي تعتبر الموطن الأساسي لانطلاق هذه الطريقة وانتشارها في أنحاء العالم، ويرى بعض المراقبون بأن إقامة هذا المؤتمر سيكون فرصة لتعزيز دور الجزائر مستقبلا في القارة السمراء الذي تحاول أن تنفرد به المغرب عن طريق الاستثمار في الطريقة التيجانية.

وكان الرئيس السنغالي قد أشاد خلال الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع المنقضي لمدينة عين ماضي والتقى فيها بالخلفية العام للطريقة التيجانية، حيث تحدث أمام هؤلاء عن الأثر الطيب للطريقة التيجانية في بلاده، وهو الأمر الذي حرص على تأكيده كما حرص على تخصيص حيز معتبر من الزيارة التي قام بها للجزائر إلى المقر العام للطريقة التيجانية بمدينة عين ماضي بولاية الأغواط وهي المرّة الأولى الاي يقوم بها رئيس دولة أجنبية إلى هذه الزاوية مما سيساعد مستقبلا الجزائر على الدفاع عن حقها في أن يكون المقر العام لهذه الطريقة بأرض الوطن، ونقل ماكي سال أن "بلاده معروفة بانتماء عدد كبير من أبنائها إلى الطريقة التجانية"، وأوضح الرئيس سال بمقر الخلافة العامة للطريقة التجانية حيث كان في استقباله الخليفة العام الشيخ علي التجاني قائلا "أن السنغال فيها ما فيها من أبناء سيدي أحمد التجاني وذريته والمنتمين إليه حيث كان خير مرشد وخير منفذ لتعاليم دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"، وأضاف يؤكد " أشهد بكفاءة أسرة التجانية وبأخلاقها الحميدة لذا أبيت إلا أن أصطحب معي كل أبناء الزوايا التجانية الكبيرة المتواجدة بالسنغال من مشائخ ومقاديم"، وأفاد سال من جهة أخرى بأنه "حمل رسالة شفوية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اعتبره علما من أعلام العالم إلى الخليفة العام للطريقة التجانية علي التجاني على إثر وفاة والدته قبل أيام".

 

بدوره أكد الخليفة العام للطريقة التجانية الشيخ علي التجاني اليوم الخميس أن زيارة رئيس جمهورية السنغال إلى مقر الزاوية بعين ماضي بالأغواط تعد "توطيدا للعلاقات الدينية والروحية" القائمة بين الجزائر والسنغال، وكشف الشيخ علي التجاني عن المحادثات التي جمعت بينه وبين الرئيس سال بشأن تعميق السياحة الروحية من خلال تكثيف زيارات المريدين والأتباع من السنغال إلى الزاوية نظرا لوجود عدد كبير من أتباع الطريقة في هذا البلد الإفريقي ذي الغالبية المسلمة، مؤكدا على أنّ زيارة رئيس الدولة السينغالي إليهم هي زيارة" زائر محب للطريقة ولشيخها ولرغبته في الوقوف شخصيا على آثارها ومزاراتها وعند مسقط رأس مؤسسها سيدي أحمد التجاني.

خولة بوشويشي 


من نفس القسم الوطن