الوطن

جمعة النصرة

الجزائريون يوحدون صوتهم لنصرة سيدّ الخلق "كلنا مع محمد صلى الله عليه وسلم"

 

  • مسيرة نصرة "الرسول" تفك حصار العاصمة!

شهدت مسيرة نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمس مشادات بين بعض المتظاهرين والشرطة، خلفت جرحى بين صفوف الشرطة والمحتجين على مستوى شارع زيغوت يوسف وساحة الشهداء. كما خلفت تكسير بعض المشاءات  كمقر الخطوط الجوية الجزائرية،  مما دفع قوات الامن استعمال  الكريموجان والمياه لتفريق المتظاهرين. ولوحظ تخبط الشرطة وعدم وجود توجيهات حقيقية، مما أربك بعضهم في التعامل مع المتظاهرين. وقد خرج الآلاف أمس في الجزائر العاصمة وفي أغلب الولايات بطريقة سليمة، وعبروا عن رفضهم  للرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعت شعارات لنصرته.وتزامن هذا الحراك مع خطب الجمعة التي عمت مساجد الوطن وخصصت بدورها لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بتعديد مناقبه وذكره فضله على البشرية جمعاء كما تضمنت الخطب الصيغ المثلى لنصرة النبي كما أشاروا إلى مكانته صلى الله عليه وسلم في عقيدة المسلمين، واعتبروا الموقف الفرنسي وليس المجلة فقط معتدين على مليار ونصف من المسلمين وأن السياسات الفرنسية تعمدت هذا الاستهتار والاعتداء، وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف دعت ا لأئمة إلى تخصيص فقرات من خطبة الجمعة لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإدانة الرسوم المسيئة إليه، ولم يكن الأمر منوطا بالعاصمة فقط فقد خرج المئات من الجزائريين عبر ربوع الوطن موحدين كلمتهم وأصواتهم لنصرة سيدّ الخلق "كلنا محمد"، وهي العبارات التي اكتسحت المسيرات التي عرفتها غالبية المدن الجزائرية على غرار الأغواط، الجلفة، البيض، مسيلة، عنابة ووهران حيث تجمع المتظاهرون في الساحات العمومية والشوارع الرئيسية رافعين شعارات منددة بحملة الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم كتب عليها "لا للإساءة لنبينا محمد"، للرد على إساءة الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو، التي أعادت الرسوم المسيئة للرسول، في خطوة استفزازية أخرى لكل المسلمين، ضاربة بعرض الحائط كل الحدود والقوانين التي تمنع الإساءة للأديان، باسم حرية تعبير مسيّسة، ولم يقتصر الحراك الشعبي على الشباب والنساء فقط بل التحق غالبية الشخصيات السياسية خاصة المحسوبة على التيار الإسلامي في الوقت يتقدمهم الرجل الثاني في الجبهة الاسلامية للإنقاذ علي بلحاج، ورئيس حركة مجتمع السلم، وسط تطويق أمني عال المستوى تحسبا لأي حادث خاصة بالعاصمة التي لايزال تنظيم المسيرات الشعبية بها ممنوعا ولا يتم فيها ذلك إلا في حالات نادرة كدعم ونصرة القضية الفلسطينية.

 

مسيرة نصرة "الرسول" تفك حصار العاصمة.. وشعارات "الفيس" تعود بقوة !

انطلق المئات من الشباب والمواطنين مباشرة بعد صلاة الجمعة ومن المساجد في مسيرات لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مختلف مساجد الجزائر ومدنها بالشرق والغرب والجنوب والوسط، ولم يقتصر الحراك والهبة الشعبية لنصرة الرسول الكريم على العاصميين فقط لكن حراك العاصمة صنع الاستثناء، حيث عمت شوارع العاصمة مباشرة بعد صلاة الجمعة، بآلاف المواطنين الذين جابوا شوارع العاصمة وصولا إلى ساحة الشهداء وبالرغم من الانتشار الواسع لأفراد الأمن الذين دخلوا في بعض الاحتكاكات مع بعض الشبان إلا أن ذلك لم يؤثر على المسيرة التي حرص كل من شارك فيها على رفع شعارات تؤكد سلمية الخطوة وهدفها، كما ردد هؤلاء وهم يتجمهرون في ساعة أول ماي بالعاصمة التي كانت محطة أولية لالتقاء هؤلاء قبل الانطلاق نحو الساحات الكبرى بالعاصمة كالبريد المركزية وساحة الشهداء، شعارات تأييد للرسول الكريم وأخرى ضدّ المتطرفين من الإعلام الفرنسي، وقد حاولت الشرطة أن تؤطر حراك الشارع الجزائري الذي انطلقت من أماكن متعددة وصولا إلى ساحة أول ماي إلا أن التدفق الكبير لهؤلاء فك حصار المتظاهرين الذين تنقلوا بعد ذلك سيرا على الأقدام نحو شارع العربي بن مهيدي تمهيدا لوصولهم إلى مقر البرلمان بساحة الشهداء التي كانت مسرحا للتظاهر والاحتجاج ضدّ كل من يسيء للرسول وللإسلام.

 

توزيع لافتات "كلنا مع محمد" على المارّة والمصلين أمام المساجد !

تكفلت العديد من الجمعيات الدينية التي تنشط بالمساجد بالعاصمة بمسألة طبع لافتات حملت شعارات"أنا مع محمد"، وتوزيعها على المشاركين في المسيرة المليونية، لنصرة سيد الخلق، وحاول هؤلاء الذين تطوعوا للقيام بهذه العملية أن يكون الهدف منها الردّ بصورة حضارية على كل من حاولوا تخصيص المسيرة لأغراض أخرى غير الغرض الذي برمجت له، على اعتبار أن البعض ممن شارك فيها رفض شعارات أخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية وغيرها من الشعارات التي لم تكن تمت للوقفة بشيء.

اعتقال علي بن حاج وتأطير حراك مقري

واعتقلت مصالح الأمن الرجل الأول في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، علي بن حاج مباشرة بعد خروجه من أداء صلاة الجمعة، بينما فرضت حصارا أمنيا على الحراك الذي نظمته حركة مجتمع السلم أمام مقر الحركة بالعاصمة، قبل أن يلتق رئيس الحركة عبد الرزاق مقري رفقة مناضلي حمس إلى ساحة أول ماي أين التحق الجميع بعموم الشعب، وبمجرد أن وصل الوفد ألقى رئيس الحركة كلمة أمام الشعب الذين تفاعلوا معها خاصة وأن غياب بعض الشخصيات السياسية الأخرى كان واضحا، وقد خصص مقري كلمته لنصرة الرسول الكريم والتنديد بالإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام من طرف الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو.

 

مسيرات حاشدة في مختلف بقاع العالم نصرة الرسول الكريم

هذا وخرجت الشعوب الإسلامية في مختلف بقاع العالم، أمس، في مسيرات حاشدة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، احتجاجا على الإساءة التي طالت الإسلام والرسول من قبل بعض الأقلام الإعلامية الفرنسية، شارك فيها عشرات الآلاف في عدّة عواصم عربية وإسلامية، مباشرة بعد أداءهم لصلاة الجمعة، في القاهرة، باكستان، عمان والخرطوم، مؤكدين بذلك استنكاراهم للإساءات المتكررة للدين الاسلامي وللرسول الكريم، ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات ورددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا رسول"، و" الشعب يقول إلا الرسول" و"النبي محمد قائد الأمة"، و" كلنا محمد".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن