الوطن

أكثر من 20 "خلية نائمة" تهدد بـ"هجمات " على أوروبا

اعتقالات في الأوساط الإسلامية بفرنسا وألمانيا، وتقرير استخباراتي يكشف:

 

كشف مسؤول استخباراتي غربي لوسيلة إعلامية أمريكية أمس الجمعة، أن هناك ما لا يقل عن 20 "خلية نائمة"، تابعة لجماعات ومنظمات "إرهابية"، تضم ما بين 120 و180 مشتبهاً، مستعدة بالفعل لشن هجمات في عدد من الدول الأوروبية، وقال المصدر، إن أجهزة الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي ونظيرتها في منطقة الشرق الأوسط توصلت إلى أن هناك "تهديدات بهجمات وشيكة" في عدد من الدول الأوروبية، من بينها بلجيكا، وربما في هولندا. ونقلت قناة "سي أن أن" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني أمس، عن مصدرها أنه بحسب المعلومات التي حصلت عليها أجهزة استخبارات غربية، فإن تلك "الخلايا النائمة" يمكنها توجيه ضربات في كل من فرنسا وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، والأخيرتين هما الأكثر تهديداً بهجوم وشيك، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وتأتي هذه المعلومات بعد قيام أجهزة الأمن البلجيكية بشن عدة حملات في مدينة "فيرفيه"، ليلة الخميس إلى الجمعة، استهدفت ما قالت السلطات إنها "خلية إرهابية"، تلقت توجيهات من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لشن هجمات في بلجيكا. في سياق ذي صلة، كشفت السلطات البلجيكية سقوط قتيلين على الأقل من المشتبهين بالانضمام لتلك الخلية، فيما تم إلقاء القبض على مشتبه به ثالث، بعد إصابته، نتيجة الحملة التي نفذتها قوات الأمن في المدينة الصغيرة، الواقعة في شرق بلجيكا.وتبعد مدينة "فيرفيه" حوالي 111 كيلومتراً، إلى الجنوب الشرقي من العاصمة البلجيكية بروكسل، ونحو 322 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة الفرنسية باريس، التي كانت مسرحاً لعدة هجمات قبل أسبوع، دعت أوروبا إلى استنفار أجهزتها الأمنية.وبينما وضعت السلطات البلجيكية بالفعل عدداً من المتشددين قيد المراقبة، إلا أن المصدر الاستخباراتي ذكر أن هناك معلومات جديدة تتضمن تفاصيل إضافية عن أفراد بعينهم، يخططون لشن هجوم وشيك، وهي الخلية التي تم مداهمة مقرها الليلة الماضية.وألقت الشرطة القبض على اثنين في مطار "شارليروي"، بينما كانا في طريق عودتهم من سوريا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وتم استجوابهم، في الوقت الذي تمكنت فيه السلطات من تحديد هوية اثنين آخرين، ووضعتهما قيد المراقبة.وقال المصدر إنهما نفس الشخصين اللذان قُتلا خلال الحملة الأمنية على مدينة "فيرفيه" مساء الخميس، وكشفت السلطات إنهما من أصول شمال أفريقية، فيما تم القبض على ثالث، لم تفصح السلطات عن هويته على الفور.هذا وتتواصل الحملة الأمنية بفرنسا منذ عملية "شارلي ايبدو"، حيث اعتقلت الشرطة الفرنسية ليل الخميس إلى الجمعة، نحو عشرة أشخاص في المنطقة الباريسية، في سياق التحقيق حول اعتداءات باريس. وتزامنا مع ذلك، قامت الشرطة الألمانية بمداهمات وعملية اعتقال في "الأوساط الإسلامية" في برلين. وذكرت تقارير اخبارية من فرنسا أنه تم اعتقال 13 شخصا ليل الخميس الجمعة في المنطقة الباريسية، في سياق التحقيق حول اعتداءات الأسبوع الماضي في باريس. ومن بين الموقوفين هناك تسعة رجال وثلاث نساء سيتم استجوابهم حول أي "دعم لوجستي محتمل" قد يكونوا قدموه لمنفذي الاعتداءات خصوصا لجهة الأسلحة والسيارات. ولا تزال مداهمات مستمرة في منطقة مونروج على مشارف باريس حيث قتل أميدي كوليبالي شرطية الأسبوع الماضي، وفي غرينييه حيث نشأ وفلوري-ميروجي جنوب العاصمة الفرنسية وفي إيبيني-سور-سين في الشمال. وفي برلين، قامت الشرطة ايضا بحملة من الاعتقالات في"الأوساط الإسلامية"، وقام أكثر من مئتي عنصر من الشرطة الألمانية في وقت مبكر الجمعة بعمليات مداهمة لمواقع في برلين وضواحيها يشتبه بأنها خلايا إسلامية، ما أسفر عن توقيف زعيم مجموعة كانت تخطط لشن هجوم في سوريا، حسبما أفادت الشرطة.واعلنت الشرطة في بيان أن الموقوف رجل من أصل تركي عمره 41 عاما ويشتبه بأنه "يتزعم مجموعة إسلامية متطرفة تضم أتراكا وروس من الشيشان وداغستان"، مؤكدة أنه "ليس هناك مؤشر بأن المجموعة كانت تخطط لاعتداءات في ألمانيا".

 بالمقابل ذكرت وسائل إعلام فرنسية أمس، أن مجموعة مسلحة قامت أمس الجمعة باحتجاز رهائن في في مركز كولومب للبريد قرب باريس، دون الاشارة حاليا إلى وجود رابط محتمل مع اعتداءات الاسبوع الماضي. وقالت المصادر أن العملية بدات قبيل منتصف النهار عندما دخل رجل إلى المركز يحمل “سلاحا حربيا”، دون إمكان تحديد عدد الاشخاص الموجودين في الداخل، وكانت مروحية تابعة لهيئات الاغاثة فوق المنطقة التي ضرب حولها نطاق امني شديد، ليسلم الشخص المسلح نفسه بعدها إلى الشرطة الفرنسية، بعدما احتجز رهينتين، في مكتب للبريد غربي باريس. وذكرت مصادر قضائية، أن منفذ العملية – التي لم تسفر عن سقوط ضحايا أو جرحى - مختل عقلياً.

م. ح

من نفس القسم الوطن