الوطن
الحكومة لن تتراجع عن القرض الاستهلاكي
القيادي بالمركزية النقابية، عمار طاكجوت يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جانفي 2015
قال الأمين العام لاتحادية النسيج والجلود والقيادي بالمركزية النقابية، عمار طاكجوت، أمس إنه من المستبعد أن تتراجع الحكومة عن تطبيق القرض الاستهلاكي، مشيرا إلى أن "كل شيء جاهز لتطبيقه حتى لو تأخر موعد تطبيقه". وأوضح طاكجوت، في تصريحات للإذاعة الجزائرية أن "ملف القرض الاستهلاكي تم الفصل فيه نهائيا بعد جلسات مطولة في سنتي 2013 و2014 شارك فيها الإتحاد العام للعمال الجزائريين ووزارة التجارة والبنوك، وتم إدراجه في قانون المالية الجديد، يبقى فقط تطبيقه الذي سيأخذ بعض الوقت وبعد وضع نص قانوني يحدد آلياته". وأضاف: "من ناحية البنوك ليس هناك أي إشكال لأنها خاضت من قبل تجربة مماثلة وتحكمت في آلياتها، لكن الإشكال الذي يطرح اليوم ما هو تصنيف الإنتاج الوطني وهي المؤسسات التي تنتج فعلا شيئا يمكن أن نطلق عليه اسم المنتوج الوطني؟". وأشار إلى أن "المقاييس الدولية المعمول فيه في تصنيف أي منتوج وطني هي أن تكون نسبة الإندماج 40 بالمائة، لكن الملاحظ، ومن خلال التجربة والدراسة، أن نسبة الاندماج في المؤسسات الوطنية أقل من 40 بالمائة بدليل أن نسبة الاندماج في شركة رونو نحو 17 بالمائة فقط". واستبعد طاكجوت أن يؤثر تراجع أسعار النفط على تطبيق الحكومة للعملية، مؤكدا أن "أزمة البترول التي يتخوف منها الجميع يمكن أن تساعدنا من خلال تحديد نظرة جديدة للنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال تقليص ما نسبته 20 بالمائة من فاتورة الواردات بشكل يسمح لنا بربح نحو 14 مليار دولار مثلا. وهذا المبلغ يمكن تحويله - يضيف المتحدث ذاته- إلى دعم الشركات الوطنية التي ستساهم بدورها في خلق وظائف جديدة ويد عاملة تكسب في النهاية دخلا ماليا يمكنها من الإقبال على شراء المنتوج الوطني عن طريق الفرض الإستهلاكي، وبالتالي ساهمنا بطريقة غير مباشرة في دعم الشركات والإقتصاد الوطني". وعن الفئات التي يمكنها الاستفادة من هذا القرض، أوضح القيادي بالمركزية النقابية عمار طكجوت أن هناك آليات واضحة ومحددة سيحددها النص التنظيمي فضلا عن أن البنوك التي تمتلك تجربة في هذا المجال مستعدة لتقديم القروض وفقا لآليات وشروط معينة.
س- ز