الوطن

تطاول، غضب و تجاهل من المشاركين في مسيرة باريس

الاعلام الامريكي يرفض نشر الصور المسيئة والقناة الحكومية الفرنسية تسخر من سيد الخلق

 

تجاهل رؤساء دول ووزراء عرب كانت لهم وقفة "تضامنية" في مظاهرة باريس المناهضة للإرهاب، اعادة تطاول صحيفة "شارلي ايبدو" على النبي الكريم فيما اكتفت دول غربية منها واشنطن بان العمل يدخل ضمن دائرة حرية التعبير.

و صدر امس عدد جديد من مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية يتضمن رسما كاريكاتيريا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وطبعت منه ثلاثة ملايين نسخة لتوزيعها في أكثر من عشرين دولة وباللغة العربية والتركية ومع ان عدة وسائل اعلام امريكية رفضت نشر العدد الجديد منها "سي ان ان" ، وكالة "أسوشيتد برس"، "واشنطن بوست" و "نيويورك تايمز" وغيرها  الا ان القناة الرسمية الفرنسية "فرانس 2" حملة مقيتة على مسلمي فرنسا، وسخرت من الرسول الكريم والقرآن على المباشر، ببثها حصة " أنا شارلي "، في سابقة هي أسوء من العمل الإرهابي الذي استهدف باريس.

 واكتفى امس رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح, ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, التوقيع امس الأربعاء بمقر سفارة فرنسا بالجزائر على سجل التعازي إثر مقتل 17 شخصا جراء العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا دون ان يشير الى اعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول. وقال "إن الشعب الجزائري الذي كافح الإرهاب العابر للحدود لأكثرمن عشرية كاملة, يقدر حق القدر أهمية التضامن الدولي لدحر مجرمي الارهاب الأعمى الذي يشوه رسالة الإسلام و يتعدى باسمه على حياة الأبرياء من الناس".

وذكر بن صالح بمشاركة الجزائر في المسيرة الدولية ضد الإرهاب قائلا "انظمت الجزائر عبر ممثليها الى المسيرة الدولية ضد الارهاب التي دعا إليها فخامة فرانسوا هولاند , رئيس الجمهورية الفرنسية تضامنا مع الشعب الفرنسي في هذه الظروف الصعبة من الحداد و التامل".

وكتب رئيس مجلس الأمة : "إن الإسلام الذي يحض على التسامح و احترام الآخر مهما كانت ثقافته أو دينه أو قناعته السياسية و الذي يؤمن بكافة الأنبياء و الرسل و الكتب السماوية للديانات الثلاث الكبرى, براء من الإرهاب و لا يمكن بأي حال من الأحوال, تحميله مسؤولية هذه الأعمال الشنيعة رغم النداءات التي يطلقها, باسمه دعاة الإرهاب العابر للحدود و الخلط الذي من شأنه أن يشجع عليه بأعمالهم الهدامة للقيم الإنسانية الأساسية".

وقد أعرب عميد مسجد باريس دليل بوبكر و"تجمع مسلمي فرنسا" عن قلقهما إزاء تزايد الهجمات ضد المسلمين، ودعوا السلطات الفرنسية إلى "السهر على أمن المساجد"، وفق بيان مشترك.

من جهته، قال رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا عبد الله بن منصور إن المسلمين سيتألمون من إعادة رسم كاريكاتيري متخيل للرسول عليه الصلاة والسلام، متوقعاً عدم وقوع ردود فعل حمقاء.

من جانبه اعلن الأزهر الشريف رفضه ما أقدمت عليه مجلة "شارلي إيبدو" مجددا من نشر ما زعمت أنه صورة للنبي - صلى الله عليه وسلم.


من نفس القسم الوطن