الوطن

واشنطن تتصدى للحلف الجزائري الفنزويلي في سوق النفط

تحركات أمريكية "مريبة" في السعودية عقب تحركات مادورو

 

 

كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الجزائر في ختام زيارته للجزائر إنه عمل مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على منع استعمال النفط كسلاح لإخضاع الدول.

وقال مادورو، الذي حل في روسيا امس بعد زيارة رسمية إلى الجزائر استمرت يومين في تصريح أدلى به قبل لقائه برئيس الوزراء عبد الملك سلال، إن المباحثات مع بوتفليقة حول "منظمة الأوبك وأهمية الوصول إلى ضمان استقرار أسعار النفط والحيلولة دون استعماله كسلاح اقتصادي وجيوسياسي لإخضاع الدول". وأكد على "دور الجزائر الفاعل في تقوية مكانة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدفاع عنها". في المقابل أقر مادورو، بحسب وكالة الأنباء الفنزويلية، بعدم إمكانية "عقد قمة لهذه المنظمة في الأسابيع المقبلة نظراً لعدم التوصل إلى إجماع بشأن المبادرة التي تطرحها بلاده إلى جانب الجزائر". يشار إلى أن أسعار النفط الخام انخفضت بنسبة 50 بالمائة تقريبا ليتم التداول عليه بأقل من 50 دولارا للبرميل أخيرا. وتعتمد الجزائر وفنزويلا بصورة شبه كلية على عائدات النفط لإدارة عجلة اقتصادهما. وزار مادورو الجزائر بعدما زار إيران والسعودية "للتشاور بشأن أزمة أسعار النفط الحالية وسبل التوصل إلى تعديلها في إطار توسيع الجهود باتجاه المنتجين" غير الأعضاء في أوبك. وكان وزير النفط السعودي، علي النعيمي، جدد التأكيد، الشهر الماضي، على أن "أوبك" لن تخفض إنتاجها ولو انخفض سعر النفط إلى 20 دولاراً للبرميل. ويجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس مباحثات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يصل إلى روسيا في زيارة عمل لدراسة الوضع في أسواق النفط العالمية.

نائبة وزير الطاقة الأمريكي في السعودية بعد تحركات مادورو

ويبدو ان واشنطن استبقت اعلان السعودية عن اي خطوة بعد زيارة مادورو وقالت وكالة الأنباء السعودية إن وزير البترول السعودي، علي النعيمي، التقى نائبة وزير الطاقة الأميركي، إليزابيث شيروود راندال، الثلاثاء الماضي، في الرياض، حيث ناقشا تطورات أسواق النفط. ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن الاجتماع في تقرير مقتضب لكنها قالت إن المباحثات تناولت التعاون في مسائل الطاقة والبيئة وتغير المناخ واستخدام الطاقة الشمسية والاستثمارات المتبادلة.

وأكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، الثلاثاء، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لن تخفض إنتاج النفط لدعم الأسعار، لكنها تتوقع أن يتخذ المنتجون ذوو التكلفة المرتفعة هذه الخطوة في وقت اقتربت فيه أسعار النفط من أقل مستوى لها في ستة أعوام.

تقرير مفاجئ للحكومة الأمريكية "سعر برميل النفط سيرتفع مجددا"

في تقدير مفاجئ، أعلنت الولايات المتحدة أن سعر برميل النفط خلال هذا العام 2015 سيكون على مستوى 58 دولاراً للبرميل، وأن السعر سيرتفع في العام المقبل 2016 إلى 75 دولاراً للبرميل. وأشارت التقديرات الرسمية الأميركية إلى أن الأسعار ستتأرجح بشكل كبير، والتقديرات تتراوح بين 28 و112 دولاراً للبرميل بحلول شهر ديسمبر 2015. وقالت وكالة إعلام الطاقة التابعة للحكومة الأميركية إن سعر النفط انخفض إلى أدنى مستوى منذ العام 2009، متأثراً بالإنتاج الأميركي للطاقة من النفط الصخري والإنتاج العالمي وتراجع مؤشرات الاقتصاد وانخفاض الاستهلاك. وأكدت وكالة معلومات الطاقة أن الإنتاج الأميركي كان على مستوى 9.2 مليون برميل في اليوم خلال شهر ديسمبر، وسيكون على مستوى 9.3 مليون يومياً، أي بارتفاع 100 ألف برميل يومياً، ويرتفع أكثر خلال العام المقبل ليصل إلى 9.5 مليون برميل يومياً، وسيكون هذا الرقم ثاني أعلى إنتاج على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، حيث كان الأعلى 9.6 مليون برميل يوميا في العام 1970. الرقم هذا يثير بعض الشكوك من تقديرات وكالة معلومات الطاقة، فتقارير كثيرة أشارت خلال الأسبوعين الماضيين إلى أن شركات تنقيب أميركية بدأت بالتخلي عن مشاريع جديدة لتوسيع حقولها أو بناء منصات. 

محمد.أ

من نفس القسم الوطن