الوطن

أوروبا تسير نحو الانــــــــــــــــــــــــزلاق !

مع ارتفاع حدّ "العداء" ضدّ المسلمين وصمت قادّة الدول

 

  • عبد الله زكري، لـ" الرائد": الصمت لن يخدم الجالية المسلمة بأوروبا مستقبلا !
  • النائب بلمداح: الإجراءات التي وضعت بعد 11 جانفي "عنصرية" و"غير لائقة"

 

اتفقت العديد من الأطراف السياسية وممثلي المجتمع المدني بفرنسا وعدد من العواصم الأوروبية على التأكيد بأن الأوضاع بهذه المدن والعواصم لن تكون كما كانت عليه قبل أحداث الـ 11 جانفي الفارطة التي عاشتها العاصمة الفرنسية باريس، فقد اجمع هؤلاء ممن تحدثنا معهم على التأكيد بأن أوروبا تتجه يوما بعد آخر نحو الانزلاق في التعاطي مع الجالية العربية والمسلمة هناك، خاصة وأن عدوى العنصرية التي تجددت أمس في العدد الأخير لمجلة "شارلي إيبدو" ضدّ الاسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم خرج عن النطاق المعقول، وتحول الفعل المنفرد إلى خطوة انتهجتها عدّة عواصم أوروبيا وفي مقدمتها مدريد ضدّ الجالية الجزائرية خصوصا والإسلامية عموما، في إطار ما وصفوه بـ" الاحتياطات". وقد أكد رئيس مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا عبد الله زكري في تصريحات لـ" الرائد" على الخطر الذي سوف تشكله هذه "النظرة" والإجراءات ضدّ كل ما يمت للإسلام والمسلمين والجالية العربية بالعواصم الأوروبية. كما دعا المتحدث الجميع إلى ضرورة تخطي حاجز الصمت الذي لن يخدم الجالية المسلمة بأوروبا مستقبلا ويقصد بكلامه الحكام العرب. أما النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالجالية نور الدين بلمداح فقد وصف الخرجة الأخيرة للسلطات الاسبانية بـ"العنصرية" و"غير اللائقة". يحدث هذا في ظل صمت رسمي لقادّة دول العالم سواء الذين شاركوا في مظاهرات باريس ضدّ الارهاب، مع صدور العدد الجديد لمجلة "شارلي إيبدو"، لنهار أمس، وتوزيعها على نطاق واسع وبلغات متعددة، ما أثار سخط الجالية المسلمة وعموم المسلمين.

 

رئيس مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا لـ"الرائد": الصمت لن يخدم الجالية المسلمة بأوروبا مستقبلا !

 

قال رئيس مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا عبد الله زكري، وهو يقدم تقييما عن وضع الجالية العربية عموما والإسلامية خصوصا بالدول الأوروبية بعد أحداث 11 جانفي التي عاشتها باريس مؤخرا، بأنها تؤكد على وجود" انزلاق خطير" تجاه الحريات والحقوق والوضع العام لهؤلاء، الذي كان إلى وقت بعيد يخضع لسياسة الكيل بمكيالين، بالرغم من أن أحداث العنف التي كانت تعيشها أوروبا باسم الاسلام في وقت سابق لم تكن هذه المرّة كسابقاتها، ودعا المتحدث في سياق ردّه على أسئلتنا بأن المطلوب الآن وقف هذه الحرب التي تطالب الاسلام والمسلمين باسم مكافحة الارهاب، مؤكدا على أن الشارع الفرنسي ومنذ أحداث 11 جانفي أصبحت نظرتهم إلى الجالية المسلمة هناك "جدّ صعبة". وكشف المتحدث في سياق متصل عن "وجود انتهاكات خطيرة تحدث ضدّهم وضدّ المساجد والأطفال من قبل بعض المسؤولين والقائمين على بعض الأحزاب هناك ضدّ الجالية المسلمة". وعرج المتحدث بالمناسبة إلى التأكيد على صعوبة التعاطي سواء المسؤولين أو الإعلام أو الأحزاب السياسية بالشارع الباريسي مع المسلمين مستقبلا، لهذا فقد أشار المتحدث إلى أن عملا كبيرا ينتظر الجمعيات وممثليات الجالية المسلمة، من أجل الدفاع عن حقهم في ممارسة معتقداتهم الدينية والعيش في كنف الديمقراطية والحرية، دون أي ضغوط أو صراعات، أما فيما يتعلق بتقييمه لوضع الجالية الاسلامية بعد 11 جانفي فقد صنفه في خانة "المقلق".

 

النائب بلمداح: الإجراءات التي وضعت بعد أحداث 11 جانفي "عنصرية" و"غير لائقة"

استنكر نائب عن الجالية الجزائرية بالمهجر نور الدين بلمداح، المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني، الطريقة التي تعاملت بها السلطات الأمنية الإسبانية مع الجزائريين بعد صدور البروتوكول، حيث أشار النائب إلى أنه سيتقدم في الساعات القادمة باحتجاج رسمي لدى وزير الداخلية الاسباني للاستفسار عن الموضوع، الذي نشرته صحيفة "20 دقيقة" بمدريد، والذي يتعلق بوثيقة أُرسلت إلى مديرية الشرطة بأندلسية، بها بروتوكول تعامل يطلب من أعوان الشرطة تنفيذه، ومن بين ما فيه هو أخذ الحيطة من الجزائريين دون سواهم كونهم عدوانيين حسب ذات التقرير. وقال النائب بأنه سوف يتحرى عن صحة ما ورد في التقرير، وسيتم بناء على ذلك اتخاذ إجراءات لمساندة ودعم الجالية الجزائرية والعربية المسلمة هناك، واعتبر المتحدث في سياق متصل أن هذه الاجراءات "عنصرية" و"غير لائقة".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن