الوطن

أحزاب السلطة تتحرك اتجاه الصحراء

أجندة عملهم لم تكن في منأى عن "مخطط السلطة"

 

 

أشارت مصادر قيادية من تشكيلة حزبي السلطة الأفالان والأرندي أن الأمناء العامين لهذه التشكيلات السياسية، رفقة قيادات الحزبين تكون قد عقدت في اليومين الماضيين، اجتماعات داخلية خصصت لدراسة الوضع في الجنوب الجزائري، وإن كان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، قد أفصح عن الخطوط العريضة لأجندة عمل حزبه خلال المرحلة القادمة والمتعلقة بحراك الجنوب الجزائري فإن الأرندي يكون قد أجل الإعلان عن هذه الخطوة الاستباقية كالعادة من سعداني، الذي دعا الأحزاب إلى النزول إلى الشارع وبالتحديد إلى المدن الجنوبية والعمل على " تأطير حراك الشباب هناك"، وربطت هذه المصادر التي نقلت الخبر لـ"الرائد"، بأن حراك هؤلاء يكون بإيعاز من السلطة وطلب من مؤسسة الرئاسة التي تكون قد دفعت بهم إلى التوجه نحو الجنوب وفق خريطة طريق سيتم الكشف عنها لاحقا تهدف أساسا في ردّع أي حراك أجنبي قد يشوش على الجزائر التي تحوز على أكبر احتياطي من الغاز الصخري بهدف ثنيها عن استغلاله مستقبلا.

وقالت هذه المصادر بأن كل من حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، يكونوا قد عقدوا اجتماعات في اليومين الأخرين لدراسة الوضع في الجنوب الجزائري، وقد بات واضحا لدى المراقبين بأن هذا الحراك قد جاء بطلب من الرئاسة لكي يتحرك الحزبين وفق خريطة طريق تنطلق من مقاربة السلطة أنّ موضوع انخفاض أسعار البترول هو توجه غربي يستهدف في الأساس للنيل من دول أساسية رفضت السياسات التي انتهجت بعد الربيع العربي وتأتي في مقدمتها الجزائر، روسيا وإيران، وتضيف بعض المصادر الحزبية أن الجزائر التي تحوز على أكبر مخزون عالمي من الغاز الصخري تحركت أوساط دولية معها أطراف داخلية وحركت الاحتجاجات لتوقيف التنقيب على الغاز الصخري، كما تضيف المصادر أن الرئاسة طلبت من أحزابها التحرك الفوري من خلال مناضليها لاستيعاب تحركات سكان الجنوب وعدم ترك الفرصة أمام أطراف أجنبية تحرك الشارع هناك وهو ما أكد عليه أمين عام الأفالان مؤخرا حين قال بأن" الخوف كل الخوف يأتي من الجنوب الذي يعيش اليوم حراكا غير بريء".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن