الوطن

التهريب الكلاسيكي "يتراجع" عند الحدود مع تونس وليبيا

فيما اشتعل تهريب السلاح والأموال عبر الشريط الحدودي مع تونس وليبيا

 

كشف امس مسؤول تونسي ان العملة الصعبة والمحروقات والسجائر والتبغ هي اكثر المواد التي تهرب على الشريط الحدودي مع الجزائر مشيرا إلى شبكات تنشط في مجال تبييض الاموال.

وقال العقيد الأسعد البشوال ممثل الادارة العامة للجمارك مختص في مكافحة التهريب والإرهاب وتبييض الاموال في تصريح صحفي ان نوعية المواد المهربة على الشريطين الحدوديين بين الجزائر وتونس وليبيا تختلف ففي الوقت الذي يعرف الشريط الحدودي مع ليبيا تهريب بضائع تتعلق بالمواد الغذائية والأسلحة والذخيرة، فان العملة الصعبة والمحروقات والسجائر والتبغ تهرب على الشريط الحدودي مع الجزائر، وفي هذا الاطار افاد الاسعد ان عمليات التهريب ونوعية البضائع المهربة تكون عادة مع الشريط الحدودي الجزائري هي نوعية معينة من البضائع وتعد المخدرات والعملة من أهم البضائع التي تهربها شبكات متخصصة من الجزائر إلى تونس وخاصة مسألة تبيض الأموال إلى جانب التبغ ومواد تجميل ومواد كهرومنزلية.

وفي تعليقه على تقرير البنك الدولي الذي قال ان التهريب يمثل نصف المعاملات التجارية مع ليبيا ويصعب تقدير التجارة الموازية مع الجزائر لأنها اكثر سرية اكد ان ذلك غير صحيح وان هناك خلطا كبيرا بين التهريب الكلاسيكي والتهريب عبر المعابر النظامية وان التهريب الكلاسيكي وحسب دراسة إستراتيجية اجريت مع المعهد العربي للدراسات الاستراتييجية لا يساوي سوى 12 % من المبادلات التجارية والجهة المكلفة للتصدى لهذه الظاهرة ومكافحة التجارة الموازية هي الديوانة وبالتالي فان الارقام الصحيحة لدى هذه المصالح. وتابع المسؤول التونسي ان عمليات ضبط الحدود أسفرت عن التوصل إلى معلومات هامة تخص خلايا ارهابية مصنفة خطيرة وتعد مجموعة المد اللوجستي للمجموعة التي يتزعمها الإرهابي الجزائري المكنى بلقمان ابو صخر، إلى جانب إماطة اللثام عن الشبكة وإيقاف حوالي 81 شخصا والكشف على مخازن لأسلحة.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن