الوطن
تنظيم القاعدة ببلاد المغرب يهدد فرنسا بمزيد من الهجمات
في بيان أصدره وتناقلته مواقع جهادية عبر الإنترنت
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جانفي 2015
هدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي فرنسا بمزيد من العمليات الإرهابية في حال عدم التوقف عن القصف بسوريا والعراق وتنفيذ عمليات عسكرية في مالي وافريقيا الوسطى، وأعلن التنظيم في بيان له أمس، " مباركته وتأييده " للهجمات في العاصمة الفرنسية باريس التي استهدفت أسبوعية " شارلي ايبدو ".
ولم يعلن التنظيم الإرهابي الذي يقوده عبد المالك دروكدال، عن تبنيه بشكل مباشر للعملية التي نفذها الأخوان " كواشي " حسب ما ذكره الإعلام الفرنسي نقلا عن السلطات الأمنية الفرنسية، وجاء في البيان الذي نشرته مواقع جهادية عبر الانترنت، أنه " بعد ما وصفها بـ "غزوة السفارة الدنماركية في أفغانستان والسفارة الأمريكية في بنغازي" حطت القافلة رحالها في العاصمة الفرنسية باريس: "لتقول للعالمين بالأفعال قبل الأقوال: إلا رسول الله." مضيفا أن هذه العملية ويقصد بها هجمات " شارلي " هي بمثابة بشرى من " بشريات سطرها فرسان الإسلام بدمائهم وأشلائهم. سطروا بتضحياتهم وثباتهم بشريات غزوة جرت فصولها هذه المرة من قلب عاصمة فرنسا، راعية الصليب، غزوة شفت صدور المسلمين وأقضت مضاجع الطاعنين "بالنبي محمد". ومضى البيان المنسوب للتنظيم أي يتخذ من منطقة شمال افريقيا والساحل معاقل لنشاطه، يقول إن ما جرى في باريس هو "ملحمة"، سطرها من اعتبرهم "فرسان الإسلام" ثأرا لمن "طعن في نبيهم" مضيفا أنهم "حطموا كبرياء فرنسا وكسروا شوكة جيشها ومخابراتها الذين ظنوا أنهم بوقوفهم وراء تلك الصحيفة المشؤومة قادرون على حمايتها من غضبة فرسان لبسوا أكفانهم للذود عن عرض نبيهم. فتم لأسود الإسلام ما أرادوا، وأكرمهم الله بالشهادة بعد أن مكنهم من قطف رؤوس أئمة الكفر وكسر أقلامهم."، وقال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أن فرنسا "تدفع ثمن عدوانها على بلاد المسلمين" وفق تعبيره، مضيفا أنه طالما استمرت القوات الفرنسية "تحتل مالي وإفريقيا الوسطى وتقصف سوريا والعراق" وتنشر صحفها الرسوم المسيئة فإن "القادم أدهى وأمر" بحال الإصرار على السياسات الحالية. ووجه التنظيم الإرهابي دعوة لمن وصفهم " بـ "شباب الإسلام" على مواصلة " السير بدرب " العناصر المسلحة التي شاركت بالهجمات في العاصمة الفرنسية، مختتما بالقول: "لتعلم فرنسا وأمريكا وكل طاعن في أنبياء الله ورسله أن لهذا الكون ربا يمهل الظالم ولكن إذا أخذه لم يفلته وأنه سينتقم لرسله".
وفي سياق آخر، تستمر في فرنسا، التحقيقات حول انتماء المشاركين بالهجوم في باريس، وهم شريف وسعيد كواشي، وأميدي كوليبالي، وقد قتلوا جميعا بمواجهات مع الشرطة، في حين قوم عناصر الاستخبارات الأمريكية بدراسة مقطع فيديو ظهر فيه أحمدي كوليبالي منفذ الهجوم على سوق يهودي بالعاصمة الفرنسية باريس، وأعلن ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش."، وتشير هذه المصادر إلى وجود قلق أمريكي من الاستعانة بحياة بومدين المشتبه بمساعدتها لكوليبالي في هذا الهجوم قبل أن تسافر إلى تركيا وتدخل إلى سوريا من هناك وتصويرها في المواد الدعائية التي ينشرها داعش لتمجيد هذا الهجوم. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة " سي أن أن " الأمريكية عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، قوله إن شريف شقيق سعيد كواشي اللذان نفذا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، سافر أيضا إلى اليمن في العام 2011 وأنه يجري البحث حاليا عن روابط هذه الرحلة ومطابقتها للمعلومات الاستخباراتية.
م. ح