الوطن

"على فنزويلا والجزائر وإيران ونيجيريا والعراق خفض الإنتاج"

السعودية رفضت تقديم أي وعود لمادورو، الأوبك:

 

قال مندوبون لدى منظمة أوبك إن التحرك الدبلوماسي الذي تقوده فنزويلا وإيران لخفض إنتاج المنظمة لم يخفف موقف الأعضاء الخليجيين الرافض لذلك في الوقت الحاضر بالموازاة مع زيارة يقوم بها الرئيس الفنزويلي للجزائر.

ويزيد هبوط أسعار النفط إلى أقل من 49 دولارا للبرميل الضغوط على فنزويلا التي يعاني اقتصادها من انكماش مطرد وعلى إيران التي ترزح تحت وطأة العقوبات.

والتقى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الأحد بولي العهد السعودي الأمير سلمان في الرياض قبل أن يسافر إلى قطر والجزائر في جولة لبحث أزمة أسعار النفط. وأبلغ الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي رئيس فنزويلا السبت أنه يدعم التنسيق بين طهران وكراكاس لتعزيز أسعار النفط التي تراجعت بما يزيد عن 50 في المئة منذ يونيو 2014. لكن الدول الخليجية الأعضاء في أوبك والتي تشكل ما يزيد عن نصف إنتاج المنظمة من الخام متمسكة بموقفها منذ اجتماع أوبك في نوفمبر في فيينا.

وقال مندوب خليجي لدى أوبك "هناك تحرك من فنزويلا لخفض الانتاج وهذا ما قالوه في فيينا ويحشدون التأييد له الآن. لكني أرى أنه ليس هناك أي دلالة على خفض الإنتاج من جانب دول الخليج". وأضاف "الحل الوحيد هو أن تترك السوق لتستوعب هذا الفائض وسيقوم وزراء أوبك في اجتماعهم في يونيو بتقييم ذلك". وقال مندوب آخر "ينبغي إتاحة بعض الوقت لمعرفة التأثير على الأسعار. أعتقد أن وزير النفط السعودي (علي النعيمي) كان واضحا للغاية بشأن ذلك". وقال النعيمي إنه أقنع زملاءه في أوبك بأنه ليس من مصلحة المنظمة خفض الإنتاج النفط مهما تراجعت الأسعار.

وقال مصدر دبلوماسي إنه تم الإتفاق خلال زيارة مادورو للسعودية على أن تجتمع لجنة مشتركة على مستوى عال من البلدين كل أربعة أشهر لبحث الأوضاع في السوق.

وأضاف أنه تم إبداء القلق بشأن الأسعار أثناء زيارة الرئيس الفنزويلي لقطر لكن الدوحة لم تقدم أي وعود أو التزامات بشأن ما ينبغي اتخاذه. وتعقد أوبك اجتماعها التالي في جوان وقالت مصادر إنه لا يوجد اقتراح بعقد اجتماع قبل ذلك الموعد. وقالت المصادر إن السعودية غير مستعدة لتحمل أي تخفيضات في الانتاج بشكل منفرد وإن أي خفض ينبغي أن يكون من جميع أعضاء أوبك. وقال مصدر آخر في أوبك "السبيل الوحيد ليكون أي اتفاق مجديا هو الالتزام الكامل. على فنزويلا والجزائر وإيران ونيجيريا والعراق أن تخفض الإنتاج".

صحاري الجزائري بنحو 45 دولار للبرميل

هبط سعر مزيج برنت، أمس الثلاثاء، إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات ليبلغ 46 دولارا للبرميل الواحد، فيما تهاوت أسعار أوبك إلى 44 دولار. ووفقاً لمؤشرات "نفط برنت"، التي نشرت على موقع بورصة النفط الالكتروني، فأنه "بحلول الساعة 10 صباحا هبط سعر برنت إلى نحو 46 دولارا للبرميل مقترباً من أقل سعر في نحو ست سنوات إثر انحداره خمسة بالمئة أمس الاول" وتهاوت اسعار اوبك إلى اقل من 44 دولار للبرميل الواحد بعد انخفاضات متتالية خلال الاسبوع الماضي من 52 دولار.

من جانبه قال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن الاستراتيجية لمنظمة اوبك لن تتغير"، مضيفا أن عدم تغيير الإنتاج يبعث برسالة إلى السوق وإلى المنتجين الآخرين بأنه يتعين عليهم أن يتحلوا بالعقلانية وأن عليهم الاقتداء بأوبك في التطلع إلى تنمية سوق النفط العالمية وأن تتواءم زيادة الإنتاج مع ذلك النمو.

وخام برنت أو مزيج برنت وهو خام نفطي يستخدم كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والأفريقية، ويتكون برنت من مزيج نفطي من 15 حقلا مختلفا في منطقتي برنت وتينيان (بعضها يقع في المملكة المتحدة والبعض الآخر في النروج) اللتين تنتجان نحو 500 الف برميل يوميا، ويعتبر من أنواع النفط الخفيفة الحلوة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 0.37 في المائة.

وتتكون سلة أوبك من 12 خاما، وهي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن