الوطن

سعداني يشكك في حراك الجنوب ويعتبره" إنذار "بربيع جزائري

تراجع عن تأكيد موعد تعديل الدستور والحكومة التي قال بأنها من صلاحيات الرئيس

 

  • النواب في البرلمان يمثلون الأحزاب لا الأشخاص ومعاذ بوشوارب لم يعد يمثل الأفالان !

شكك أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، في حراك الشباب في عدد من المدن الجزائرية خاصة بالجنوب، معتبرا إياه " إنذار " بربيع عربي يحاك ضدّ الجزائر، وحذر المتحدث في سياق متصل مما وصفه بـ" ربيع عربي في الجنوب"، وطالب في سياق متصل أعضاء المكتب السياسي للحزب بضرورة الذهاب إلى هناك ووقوف على حقيقة الوضع داعيا جميع القوى السياسية بالقيام بمثل هذه الخطوة التي تهدف بالدرجة الأولى لتأطير الحركات الاحتجاجية وانتفاضة الشعب ومن جهة ثانية من وجهة نظره إلى وضع تقارير عن الأوضاع هناك أمام الرئيس والحكومة والمسؤولين سواء كانت التقارير إيجابية أو سلبية، أما فيما يخص اجندة عمل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فقد أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق على أن " بوتفليقة منكب على مسألة تعديل الدستور وتعديل الحكومة الحالية" رافضا التأكيد على موعد إجراء هذه الخطوات، وهو التصريح الذي جاء كخطوة تراجع من خلالها على تصريحات سابقة كان قد ادلى بها بخصوص قرب موعد تعديل الحكومة الحالية للوزير الأول عبد المالك سلال.

قال الأمني العام للأفالان، عمار سعداني أمس خلال ندوة صحفية نشطها على هامش تنظيمه لاجتماع عادي للمكتب السياسي للحزب العتيد، بأن ما يجرى في الجنوب الجزائري من حراك ليس بريئا، وأمر غير عادي، خاصة وأن هذه الاضطرابات مست عدد من المدن ولم تتعلق بمدينة واحدة، في إشارة منه لحراك الشباب وسكان مدينة عين صالح ضدّ استخراج الغاز الصخري بالمنطقة، وتوسع الحركة إلى مدن أخرى، وبالرغم من مساعي المتحدث إلى تحميل وزارة المالية لنتائج هذا الحراك على اعتبارها أغفلت على حدّ وصفه إعلام الرأي العام بتداعيات استغلال الغاز الصخري هناك وشروعها في العملية إلا أنه عاد وقال:" حراك الجنوب غير بريء وهو ينذر بربيع عربي يحاك ضدّ الجزائر من بوابة الجنوب"، وعرج المتحدث في سياق تطرقه للوضع هناك إلى مسائل عديدة أهمها غياب التنمية فعليا هناك وبالمناطق الداخلية للوطن، وانتقد في الصدد ذاته تمركز غالبية المؤسسات والمراكز التنمية بالمدن الكبرى دون سواها، داعيا في السياق ذاته أعضاء المكتب السياسي لحزبه وباقي الأحزاب إلى النزول إلى الشارع والعمل على  نقل انشغالات المواطنين وتأطير المجتمع المدني هناك في تورة توضح مساعي حزبه في تأطير أي حراك يحدث هناك.

ووعد المتحدث المجتمع المدني بالجنوب، بتقديم تقارير للرئيس عبد العزيز بوتفليقة مباشرة بعد نهاية إعدادها من طرف الحزب وقياداته، كما سيتم تسليم نسخ منها للحكومة والسلطات المعنية، مشيرا إلى أنهم _ الأفالان _ سوف يتعاملون بمنتهى الشفافية مع أي تقرير سواء كان إيجابي أو سلبي ضدّ أي طرف أو هيئة.

وفي سياق متصل بالأمور الداخلية لحزبه، خاصة ما تعلق بقضية النواب داخل قبة البرلمان، فقد حاول سعداني الدفاع عن نواب حزبه خاصة الذين يمثلون هيئات المجلس وهياكله، مؤكدا على أن هؤلاء يمثلون الحزب وليس الأشخاص في صورة حاول من خلالها تجنب التأكيد على أنه وراء الضغط الذي يمارسه البعض باسمه على النواب الذين يقودون حملة الإطاحة به، أما فيما يخص قضية النائب معاذ بوشارب فقد جدد خليفة عبد العزيز بلخادم على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد التأكيد على أن هذا النائب لم يعد يمثل الأفالان، مشيرا إلى أن منصب نائب الرئيس الذي كان يشغله قد تم تعيين شخص آخر عليه ويجب أن يتم تسهيل مهمة هذا الأخير في التربع عليه، وخاطب نواب الحزب في البرلمان بغرفتيه قائلا: " من يفقد الصفة سيفقد المنصب ".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن