الوطن

مواصلة المطاردة للقبض على شريك محتمل لمنفذي الهجمات

تداعيات قضية "شارلي ايبدو"، فالس يؤكد:

 

• 15 ألفا من الشرطة وقوات الأمن لتعزيز الإجراءات الأمنية حول المواقع "الحساسة"
أكد الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس صباح أمس أن السلطات الأمنية تطارد شخصا يشتبه في كونه "شريكا" لمنفذي اعتداءات الأسبوع المنصرم في باريس، ولم يكشف فالس خلال تصريحاته مزيدا من التفاصيل. وذكر موقع "فرنس 24 " عن مانويل فالس في تصريحه أمس، أن قوات الأمن الفرنسية تواصل عملية "المطاردة" بحثا عن "شريك" على الأقل لمنفذي اعتداءات الأسبوع الماضي في باريس. وقال فالس متحدثا لإذاعة راديو "مونتي كارلو" وشبكة "بي إف إم تي في" إن "المطاردة متواصلة" بدون كشف المزيد من التفاصيل. وأضاف "إننا نعتبر أن هناك بالفعل شركاء محتملين على الأرجح". ويعقد اليوم اجتماع قمة مخصص للأمن الداخلي في قصر الإليزيه غداة تعبئة تاريخية في باريس وكل أنحاء فرنسا ضد الإرهاب، الذي ضرب البلاد في الأيام الأخيرة. وفي مواجهة مخاطر أكبر من أي وقت مضى بوقوع اعتداءات جديدة يجمع الرئيس فرانسوا هولاند حوله رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف ووزيرة العدل كريستيان توبيرا وكذلك مسؤولي الأجهزة الأمنية. إلى ذلك، أعلن مدعي باريس أن نتائج الفحوص الجنائية التي تجريها السلطات في إطار التحقيقات المرتبطة بالهجومات الدامية الأخيرة، كشفت عن وجود تطابق في السلاح المستخدم في الهجوم ضد المتجر اليهودي في بورت-دي-فانسان وحادث إطلاق نار استهدف عداء في ضاحية فونتناي أو روز الباريسية الأربعاء. وقال مدعي باريس في بيان إن الفحوص التي أجريت على فوارغ خمس طلقات عثر عليها في الموقع الذي أصيب به عداء (32 عاما) في ضاحية فونتناي أو روز الباريسية وعلى المسدس الذي وجد في المتجر، وتصل المسافة بين المكانين إلى 15 كيلومترا. وكان القتلى الأربعة الذين سقطوا يوم الجمعة ضمن 17 شخصا بينهم صحفيون ورجال شرطة قتلوا على مدى ثلاثة أيام من العنف في باريس وحولها. وبدأت الأحداث بالهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية يوم الأربعاء. وقتل الشقيقان المسلحان سعيد وشريف كواشي اللذان نفذا الهجوم في إطلاق نار شمالي العاصمة يوم الجمعة. وقالت الشرطة إن كوليبالي والشقيقين كواشي ينتمون إلى نفس الخلية المتشددة ومقرها باريس. وأعلنت السلطات الفرنسية أمس الاثنين أنها ستنشر 15 ألفا من الشرطة وقوات الأمن لتعزيز الإجراءات الأمنية حول المواقع "الحساسة" والمدارس اليهودية في أرجاء البلاد. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن عشرة آلاف جندي سيتم استدعاؤهم لحماية "المواقع الحساسة في عموم البلاد اعتبارا من مساء غد الثلاثاء"، نظرا "لحجم التهديدات" التي تواجه فرنسا. ويأتي نشر عشرة آلاف جندي إضافة إلى الخمسة آلاف من الشرطة وقوات الأمن الذين سبق حشدهم الاثنين لحماية 717 مدرسة وموقعا يهوديا في البلاد. وجاء إعلان لودريان عن هذه الإجراءات الجديدة عقب اجتماع طارئ دعا إليه الرئيس فرانسوا هولاند بعد أن تحول الاهتمام نحو المساعي الرامية لدرء تكرار مثل الاعتداءات الأخيرة التي تعد الأكثر دموية طوال نصف قرن في هذه الدولة الواقعة في أوروبا الغربية. وقالت السلطات الفرنسية إنها تسعى لمعرفة الظروف والملابسات التي صاحبت ظهور تسجيل مصور لأحد منفذي هجمات باريس. وقد ظهر على شبكة الإنترنت تسجيل مصور يظهر من قال إنه أحمدي كوليبالي الذي قتل بعد احتجازه رهائن في متجر أطعمة يهودي في باريس الجمعة الماضية. ووفقا للتسجيل الذي حمل عنوان "جندي الخليفة" فإن الشخص الظاهر فيه بايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين. 
م. ح

من نفس القسم الوطن