الوطن

مسيرة للزعماء الأوروبيين بباريس ضد تهديدات " القاعدة "

نحو ضغوقات قانونية أكثر على "الجاليات المسلمة"

 

• تنظيم القاعدة يتبنى العملية ويطلق تهديدات أخرى ضد فرنسا

 

 لم تزد العملية الإرهابية على أسبوعية "شارلي ايبدو" الفرنسية الأوروبيين إلا توحدا في مواجهة الإرهاب، فقد عزم قادة الإتحاد الأوروبي المشاركة في المسيرة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الأحد، ومن المقرر أيضا أن تكون هناك مسيرة صامتة في واشنطن بعد ظهر الأحد، يشارك فيها سفير فرنسا جيرار أرو، بالمقابل، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن تبنيه "اغتيال صحفيي شارلي ايبدو"، مهددا بمزيد من العمليات ضد فرنسا، في حين ابقت السلطات الأمنية الفرنسية درجة التأهب في حالتها القصوى حسب ما أكدته وزارة الداخلية مما سيزيد الأمر أكثر سوء بالنسبة للجالية المسلمة في فرنسا على خلفية قرار الاتحاد الأوروبي بحث تعزيز وتشديد اجراءات مكافحة الإرهاب في اوروبا، وهذا برغم اقرار الرئيس الفرنسي أن التهديدات باقية ولا علاقة لها مع الإسلام.

 

سيخرج اليوم، عدد من قادة الدول الأوروبية في "المسيرة الجمهورية" بالعاصمة باريس تضامنا مع فرنسا وتنديدا بالعملية الإرهابية ضد " شارلي ايبدو " التي نفذت عنصران من اصل فرنسي تابعان للقاعدة في اليمن، وتم القضاء عليهما بعد مطاردة بوليسية في قلب باريس، والمسيرة دعا إليها الرئيس فرنسوا هولاند في خطاب للأمة مساء الجمعة، حيث قال بأن " فرنسا تصدت للهجوم الإرهابي، لكن التهديدات ما زالت قائمة.، مؤكدا أن " الذين ارتكبوا هذه الأعمال الإرهابية لا علاقة لهم بالدين الإسلامي" ليضع بذلك حدا لمخاوف الجاليات المسلمة في فرنسا برغم انتشار موجة من "الاسلاموفوبيا" وسط الشعب الفرنسي والأوروبي مما يأرق الجالية ويزيد من متاعبها. وفي كلمته مساء أول أمس الجمعة، قال هولاند:"فرنسا تصدت" للهجمات الإرهابية لكن "التهديدات التي تستهدفها لم تنته" داعيا لمزيد من اليقظة والوحدة. واعتبر احتجاز رهائن في مجر يهودي بأنه "العمل المرعب المعادي للسامية". 

 

ميركل، كاميرون وأغلب زعماء أوروبا يشاركون في المسيرة...

أعلن معظم قادة الدول الأوروبية أنهم سينضمون لمسيرة الأحد التي دعا إليها الرئيس فرانوسوا هولاند تنديدا بالإرهاب الذي استهدف " حرية الصحافة " وأمن " أوروبا " حسب وصف الإعلام الفرنسي، وكان رئيسا الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإسباني ماريانو راخوي مشاركتهما في مسيرة "جمهورية" ستضم الأحد مئات آلاف الفرنسييين المصممين على إثبات وحدة البلاد، كما ستشارك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس أوكرانيا بترو بوروشنكو ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورؤساء حكومات السويد والنرويج والبرتغال والدنمارك وبلجيكا وهولندا ومالطا وفنلندا ولوكسمبورغ.

 

مسيرات صامتة في الولايات المتحدة وكندا تضامنا مع فرنسا

هذا وكان أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضامن بلاده بكل قوة مع فرنسا مشيرا إلى "القيم العالمية" التي تربط بين البلدين مثل "الحرية"، أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم اليوم وستكون إلى جانبكم غدا أيضا". وأضاف أن الإدارة الأمريكية كانت على اتصال دائم مع الحكومة الفرنسية "طوال مدة هذه المأساة"، مؤكدا إزاحة "التهديدات الآنية" رغم أن الحكومة الفرنسية تواجه تهديدات إرهابية و"يجب أن تتوخى الحذر واليقظة"، وستقام اليوم الأحد في كندا والولايات المتحدة تجمعات تضامنا مع ضحايا الاعتداء الذي تعرضت له صحيفة "شارلي ايبدو" والرهائن الذين قتلوا، الجمعة، في باريس. وتزامنا مع "المسيرة الجمهورية" التي ستنظم في باريس، والتي سيشارك فيها الكثير من قادة أوروبا، من المقرر أن تكون هناك مسيرة صامتة في واشنطن بعد ظهر الأحد.

 

 كازانوف: الإبقاء على خطة مكافحة الإرهاب في مستوى الإنذار الأعلى

من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس (السبت) الإبقاء خلال الأسابيع المقبلة على خطة مكافحة الارهاب المطبقة في المنطقة الباريسية التي رفعت الأربعاء الماضي إلى أعلى مستوى، على أن يتم تعزيزها على إثر الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة. وقال كازنوف في ختام اجتماع أزمة في قصر الاليزيه إننا «معرضون إلى مخاطر على ضوء الوضع الحالي. ومن المهم بالتالي تعزيز خطة فيجيبيرات التي رفعت في منطقة أيل-دو-فرانس والتي حملت على اتخاذ تدابير خاصة في باقي أنحاء البلاد، خلال الاسابيع المقبلة».

 

القاعدة في اليمن تتبنى هجمات باريس وتهدد بمزيد من العمليات

بدد تنظيم القاعدة في اليمن كل الحسابات بشأن الجهة التي نفذت عملية " شارلي ايبدو " بباريس، حيث هدد المسؤول الشرعي في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب حارث النظاري فرنسا بهجمات جديدة في شريط فيديو بثته مساء الجمعة مواقع جهادية، وقال النظاري في الفيدو أن التنظيم يتبنى الهجوم. مشيرا أن الأخوين " كواشي " ينتميان إلى هذه المجموعة " القاعدة "، وجاء التسجيل مطابقا لشكوك السلطات الأمنية الفرنسية التي رجحت منذ البداية بوقوف قاعدة " اليمن " وراء العملية.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن