الوطن
صوان يطالب موقفا عربيا مناهضا للتدخل الأجنبي أسوة بالجزائر
فيما يصف محمود جبريل الموقف الجزائري "بالمتردد والمعيق"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جانفي 2015
• فرنسا وإيطاليا جاهزتان للعب دور عسكري في ليبيا
قال أمس رئيس حزب "العدالة والبناء" الليبي، محمد صوان، ان بيان الجامعة العربية عقب الاجتماع الطارئ الذي عُقد في القاهرة، الثلاثاء، بشأن ليبيا بأنّه "منحاز" متمنيا ان ينحو العرب حذو الجزائر في رفضها التدخل الاجنبي.
وقال صوان، في تصريح تلفزيوني بثّته قناة "النبأ" الفضائيّة الليبية نُشر عبر الصفحة الرسميّة للحزب على فيسبوك، إنَّ "هذا لا يساعدها على القيام بأي دور إيجابي باتجاه الحل مستقبلاً ما لم تطوِّر الجامعة موقفها خلال اجتماعها القادم، وهذا ما نتمناه".
وتابع صوان بالثناء على موقف الجزائر، قائلاً: "نحيي موقف الجزائر الشقيق المتوازن من الأزمة السياسيّة في ليبيا والرافض لأي تدخل خارجي في ليبيا، وكنا نتمنّى أنْ يكون هذا الموقف هو موقف الجامعة العربية".
وأضاف "نحن ندعوها (الجامعة العربية) إلى الاقتراب أكثر من الأزمة السياسيّة في ليبيا، بأنْ تتواصل مع كل الأطراف، وأنْ ترى الواقع كما هو، ولا تنظر إلى ليبيا بعيون بعض الدول المنحازة والمتورِّطة في دعم الانقلاب على ثورة الشعب الليبي".
وتساءل صوان: "هل تدرك الجامعة أنَّ خليفة حفتر الذي خطف البرلمان ينحصر وجوده في ثلاث مدن في الشرق الليبي يضيّق على أهلها، ويقمع معارضيه فيها، وأنَّ باقي ليبيا والتي تمثِّل غالبية السكان والمساحة ومؤسسات الدولة السيادية تقف في مواجهة حفتر، وتؤيِّد حكم الدائرة الدستورية، فهل يعقل أنْ تتجاهل الجامعة العربية كل ذلك؟"
وأكمل: "الحل يجب أنْ يؤسس على احترام حكم الدائرة الدستورية ولا جدوى من التمسك بجسم قضت أعلى سلطة قضائية بعدم شرعيته. والمجال مفتوح بعد ذلك للتفكير في حلول أخرى، شرط أن تقوم على أساس احترام حكم المحكمة، وأن يمرر الحل من خلال تعديل الإعلان الدستوري".
من جهته رشح امس رئيس تحالف القوى الوطنية، الدكتور محمود جبريل، فرنسا وإيطاليا للعب دور عسكري في ليبيا، واصفا الموقف الجزائري بـ"المتردد" قد يكون مؤخرًا ومعوقًا للحلول السياسية في البلاد.
وقال جبريل إنَّ أمرين يمكن من خلالها إعادة التوازن إلى الحالة الليبية، الأول هو توحيد التيار الوطني في كتلة واحدة، وتناسي خلافاته الآن، والثاني هو أنْ ينتفض الشارع مرة أخرى على هذا الواقع الذي فُرض عليه.
في المقابل وافقت الأطراف الليبية على عقد جولة جديدة للحوار السياسي لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد. وينعقد الاجتماع، وفق بيان للبعثة الأممية في ليبيا، الأسبوع المقبل، في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
ووفق البعثة، تم التوصُّل إلى اتفاق بشأن عقد الجولة المقبلة للحوار بعد مشاورات مكثَّفة واسعة النطاق، أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، مع الأطراف خلال الأسابيع العديدة الماضية.
وأكدت البعثة أنَّ عملية الحوار السياسي تأتي بقيادة ليبية، وأنَّ دور المُيَسِّر الذي تضطلع به يهدف إلى المساعدة في عملية البحث عن أرضية مشتركة.
محمد.أ