الوطن

ولايات الجنوب تتضامن مع عين صالح اليوم في مسيرات محلية

المحتجون أدوا صلاة الجمعة في "ميدان الشرف والصمود"

استمرت الاحتجاجات امس بعين صالح رفضا لاستخراج الغاز الصخري من مدينتهم، لتكمل بذلك اسبوعا كاملا من الاحتجاج تخلله العديد من اللقاءات بين بعض ممثلي المحتجين والسلطات المحلية لولاية تمنراست، حيث لم تأتي هذه اللقاءات بأي جديد يذكر من شأنه ان يهدئ سكان المدينة التي ابدى فيه المحتجون اصرارهم على الاستمرار حتى تلبية مطلبهم ولن يتراجعوا عن رفضهم لهذا المشروع الذي يعتبرونهم تهديدا لحياة ابنائهم وبيئتهم. 
وقام المحتجون امس بإقامة صلاة الجمعة في ساحة المدينة التي اصبح يطلق عليها "ميدان الشرف والصمود" بدل المساجد برغم من ان الخطوة تعد سابقة في المدينة المعروفة بالمحافظة، واتباعها لمذهب الامام مالك الذي يتحرز كثيرا عن اقامة الجمعة في الساحات، إلا ان المخاطر البيئية التي تحدق بالمدينة جعل الكثير من اعيان المدينة ومشايخها يغضون الطرف عن الفعل، خاصة وان اخبار تحدثت عن ان مديرية الشؤون الدينة قد اعطت تعليماتها لائمة المساجد من اجل دعوة سكان المدينة إلى العودة إلى بيوتهم والتوقف عن التجمهر والتظاهر إلى غاية ايجاد حل، وهو ما لم يكن يريد ان يسمعه ابناء عين صالح، من جهة اخرى وفي ذات السياق وبحسب مصادر خاصة لـ "الرائد" فإن العديد من المسيرات التضامنية مع عين صالح سوف تنطلق اليوم من العديد من ولايات ومدن الجنوب وعلى رأسها ادرار وورقلة والاغواط بالإضافة إلى كل من المنيعة ومدينة متليلي والوادي، وهو الامر الذي من شأنه ان يعطي زخما كبيرا لاحتجاجات عين صالح المستمرة منذ اكثر من اسبوع من اجل ايقاف مشروع استخراج الغاز الصخري من المدينة وفي كامل التراب الوطني. 
كما كذب المحتجون استقالة رئيس الدائرة الذي تداولت بعض وسائل الاعلام استقالته من قبل واكدوا على ان الاحتجاج سيعرف اشكال اخرى في التصعيد اذا ما استمر صمت الحكومة وتجاهلها لمطالب المحتجين. 
وفي سلسلة ردود الفعل عبر امس امين عام حركة البناء الوطني احمد دان في تجمع ببومرداس مطالبته السلطات الاهتمام بشباب الجنوب واعطائهم حقهم في التنمية كما عبر امين عام حركة النهضة محمد دويبي لدى تطرقه إلى حركة الاحتجاجات عبر ولايات جنوب البلاد على أن جهدا إضافيا لا بد أن يبذل لإنعاش هذه المنطقة التي تعد عمقا استراتيجيا للبلاد وأضاف في هذا السياق بأن مشاريع التنمية في جنوب البلاد التي انطلقت العام 1998 من خلال استحداث صندوق تنمية الجنوب قد تأخر تجسيدها

من نفس القسم الوطن